تعيش بعض أزقة اغرم اقديم و بالضبط ” لعلو ن ايت الحاج علي” بمركز تنغير تحت جنح الظلام الدامس حسب آراء المواطنين وهو الحال الذي وقفنا عليه ليلا خلال جولتنا عبر أزقة هذا الحي العتيق ٬ فإن المشكل يتمثل في عدم صيانة هذه المصابيح منذ مدة.
بينما تعود الأسباب في الأزقة الأخرى إلى انعدام الزجاجات المضيئة وهو الأمر الذي خلف موجة استياء وتذمر لدى بعض من ساكنة “إغرم” و التي تعيش منذ شهور إلى حدود كتابة هذه السطور محنة غياب خدمات المجلس البلدي المسؤول بخدمات الإنارة العمومية بالمدينة وهذا ما يترجم التسيير غير المحكم لتوزيع الإنارة وبالرغم من المساعي التي تبذلها الدولة للإنارة العمومية إلا أن هناك فشل في إعداد وضبط برنامج خاص بالتكفل بهذا الجانب الضروري الذي بات يؤرق عيش السكان ب”أغرم “.
فبالرغم من التوسع العمراني والنمو الديمغرافي الذي تعرفه مدينة تنغير في الآونة الأخيرة فان سياسة المسؤولين على القطاع و المنتخبين المحليين مازالت متأخرة لمواكبة التحول العمراني الكبير مما يؤثر سلبا على قطاع حيوي كان من الواجب أن يتم تحديثه وتطويره ليلعب دوره المجتمعي المرتبط أساسا بالأمن العمومي لأن الإنارة والأمن يشكلان علاقة ثنائية وطيدة وقوية.
وقد عبر مواطن لجريدة” تنغير أنفو” عن استيائه من الاهمال الذي يطال هذا الجانب من المعلمة التاريخية والتي ماتزال تستقبل سياح أجانب لاحتفاظها بالمعمار الأمازيغي التقليدي.
و أضاف نفس المتحدث أنه تكفل هو شخصيا بوضع مصباح منزلي بالقرب من باب بيته لإنارة المكان ،معتبرا ذلك حلا ترقيعيا في انتظار تدخل عاجل من المجلس الجماعي لجعل هذا الحي مزودا بإنارة عمومية توحي للزائر بأنه حي ينبض بالحياة و الامن والامان .
المصدر : https://tinghir.info/?p=58523