بتنغير والرشيدية.. جهات “تحتال” على النساء من أجل المشاركة في “المسيرة النسائية”

أفادت مصادر موثوقة لـ”الجريدة” أن جهات محسوبة على أحزاب من المعارضة بكل من مدينة تنغير (إقليم تنغير) وجماعة “مدغرة” القروية بإقليم الرشيدية تحشد النساء من أجل السفر إلى الرباط للمشاركة في “نشاط كبير”، دون الإفصاح عن طبيعته، في إشارة للمسيرة النسائية المرتقب تنظيمها اليوم، الأحد 08 مارس.

وأوضحت مصادر محلية عليمة أن أشخاصا محسوبين على حزب معروف بـ”مناهضته” لرئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران وحزبه، يُحاولون استمالة النساء القرويات بجماعة “مدغرة” (إقليم الرشيدية) من أجل حضور “نشاط يَهُمهن” بالعاصمة الرباط، دون أن يكشفوا لهن عن التفاصيل، خوفا من عدم استجابتهن.

وأضافت المصادر ذاتها أن حزبا يتزعمه شخص معروف بـ”عدائه الشديد” لابن كيران تواصل مع شباب من الجماعة القروية المذكورة، وقال لهم: “نريد 8 نساء عن كل قصر من الجماعة من أجل المشاركة في (النشاط) وسنتكفل بمصاريف النقل”.

الشباب أنفسهم تمت استمالتهم بالطريقة ذاتها، حيث أكد لهم الأشخاص الذين تواصلوا معهم أن (النشاط)، في إشارة للمسيرة النسائية، “فرصة لهم للسفر والفسحة وتغيير الجوف”، على حد تعبير مصادر “الجريدة”.

بيد أن نساء وشباب قرروا العدول عن السفر إلى العاصمة والمشاركة في “النشاط” بعدما عرفوا طبيعته و”أهدافه السياسية”، تقول المصادر ذاتها.

وبإقليم تنغير، قال النائب البرلماني، أحمد صادقي، إن نساء من الإقليم أكدن له “أنه تمت دعوتهن من جهات بالرباط لحضور نشاط كبير بكل الأعداد الممكنة”، مضيفا أن “تلك الجهات تتحمل المصاريف”.

وأضاف البرلماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية أن الجهات التي تتواصل مع نساء تنغير “لم تُفصح لهن عن كون الأمر يتعلق بمسيرة منظمة ضد بنكيران”، وهو ما اعتبر “احتيالا” غير مبرر لخدمة “أهداف سياسية ضيقة”.

إلى ذلك، انخرط نشطاء من أبناء الجنوب الشرقي في حملة مناهضة للمسيرة، بعدما “تيقنوا من أهدافها السياسية”، حسب تعبيرهم، وتساءلوا عن “مصدر تمويل المسيرة، خصوصا وأن الجهات المنظمة لها تعتزم التكفل بمصاريف تنقل المشاركين فيها الذي قد يكون عددهم كبيرا”.

ورفعت الجهات الداعية للمسيرة المرتقبة اليوم الأحد تحدي مشاركة “مليون شخص”، وهو ما يراه البعض “صعب المنال”، فيما يعتبر البعض الآخر “ممكنا”.

تنغير انفو / متابعة