اهتز الرأي العام التربوي بمدينة اليوسفية على وقع فضيحة من العيار الثقيل، أبطالها خمسة تلاميذ يدرسون بالسنة الثالثة بالثانوية الإعدادية علال الفاسي، حيث ضبطوا وهم يحتسون الخمر بأحد مراحيض المؤسسة، في اعتداء سافر على حرمة المؤسسة، وتجاوز مكشوف لكل الخطوط الحمراء.
وفي هذا السياق اعتبر فاعلون تربويون الحدث نتيجة طبيعية للمذكرة الوزارية 867/14 التي أعطت الضوء الأخضر لغير المنضبطين من التلاميذ ليصولوا ويجولوا، ويقترفوا ما يشاؤون من “الآثام التربوية” في حق أنفسهم وزملائهم وأساتذتهم، دون تفكير في العواقب، أو وضع اعتبار لما ينتظرهم من عقوبات زجرية أفرغتها “المذكرة المشؤومة” من محتواها، وحددت سقفها في نزهة يقوم بها التلميذ داخل المؤسسة، دون أن يكون لمجلس الانضباط الحق في توقيفه عن الدراسة، ولو ليوم واحد.
بدوره أشار أحد المدرسين أن هيأة التدريس والإدارة بالمؤسسات التعليمية صارت عرضة للسب والشم والتحرش النفسي من قبل غير المنضبطين من التلاميذ، بعدما انتشر خبر المذكرة في الآفاق، وبسبب هذا الوضع انخفضت اللياقة التدريسية لرجال ونساء القسم إلى أدنى مستوياتها،نتيجة للتذمر الشديد والنرفزة وغياب الراحة النفسية، وهو ما سينعكس لا محالة على العملية التربوية برمتها، ويلقي بظلاله السيئة على الفضاءات التعليمية التي ستشهد، يقول ذات المتحدث، تسيبا غير مسبوق، ستؤدي فاتورته الغالبية الساحقة من التلاميذ الذين لن يجدوا بعد اليوم الأجواء التربوية المناسبة لفعل التعلم،بسبب الممارسات اللاتربوية المفسدة له من قبل قلة قليلة غيب عنها الردع، وتركت لتفعل ما تشاء، وتساهم بشكل أو بآخر في الهدر المدرسي وضرب المؤسسة العمومية في الصميم.
تنغير أنفو / متابعة
المصدر : https://tinghir.info/?p=5829
Hamid Hakouمنذ 10 سنوات
أين التربية والقيم والأخلاق؟ المدرسة أصبحت حانة، هذا يدل علی إحطاط التعليم في مدارسنا