يتساءل العديد من المواطنين في هذه الأيام عن صحة فرض السلطات لقيود تتعلق بالتنقل بين المدن قبيل عيد الأضحى، خاصة بعد أن طفت أقاويل تتساءل عن حقيقة العودة إلى اشتراط رخصة التنقل رغم الإستفادة من اللقاح ضد الوباء والتوفر على جواز السفر التلقيحي.
التخوف من تشديد الإجراءات قبيل عيد الأضحى، جعلت فئة ممن التقتهم “الأيام 24” في حيرة من أمرها، وهي تبحث عن إجابات شافية تخص إمكانية العودة إلى الإغلاق في ساعات معنية، سيما مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بكورونا.
أحد المواطنين، تقاسم تخوفه مما أسماه القرارات الفجائية، وهو يستعرض ما وقع في السنة المنصرمة في عطلة عيد الأضحى بعد أن أصدرت الحكومة قرارا ارتجاليا في الساعة السابعة من مساء الأحد الموافق للسادس والعشرين من يوليوز، يقضي بالإغلاق، ما خلق إرباكا واضحا جعل العديدين يسارعون الزمن على حد تعبيره للوصول إلى وجهتهم.
وأوضح في المقابل أنّ القرار الذي وصفه بالصادم والذي دخل حيز التنفيذ في منتصف الليل، لم يترك للمواطنين سوى خمس ساعات من أجل أن يشدّوا الرحال إلى مدنهم، الشيء الذي نجم عنه تسجيل خمسة عشر قتيلا في مدة لم تتعدّ اليومين، ما جعله يسم عيد الأضحى المنصرم بـ “العيد الأسود” قبل أن يوجه رسالته إلى المسؤولين بضرورة عدم الإستخفاف بالمواطنين.
وإن أبدى مجموعة من مهنيي قطاع النقل الطرقي، استحسانهم لإعادة فتح محطة أولاد زيان بالدارالبيضاء بعد سنة ونصف من الإغلاق، فإنهم في الآن ذاته منّوا النفس بأن يرفع الله عنا الوباء لتعود الحياة إلى طبيعتها، خاصة أمام الطوق الذي يفرضه فيروس كورونا على المجتمع، ما دفع وزارة الصحة إلى تحذير عموم المواطنين من حدوث انتكاسة وبائية، خاصة أمام زحف المتحوّر دلتا.
المصدر : https://tinghir.info/?p=57888