يوسف أكساس – تنغير أنفو
أصبحت أزمة العطش تهدد يوماً بعد يوم مجموعة من المناطق بجهة درعة تافيلالت وخاصة المناطق القروية بما فيها دواوير جماعة إكنيون اقليم تنغير والتي تعاني من نذرة كبيرة للماء الصالح للشرب منذ سنوات بسبب غياب استراتيجية واضحة من الجهات المسؤولة وكذلك بعد تسجيل انخفاض كبير في الفرشة المائية جراء توالي سنوات الجفاف والاستغلال المفرط لهذه الثروة المائية الحيوية.
وفي السياق نفسه يشتكي مواطنون بدورهم بعدة دواوير تابعة إداريا لجماعة إكنيون بإقليم تنغير من نذرة وغياب هذه المادة الحيوية لساعات وأيام مما يدفع سكان هذه الدواوير إلى قطع يوميا عدة كيلومترات على متن العربات المجرورة والدواب بحثاً عن الماء من آبار تعاني بدورها من نذرة الماء بسبب استنزاف الفرشة المائية وتزايد الطلب على المياه الصالحة للشرب.
ويعاني المئات من سكان جماعة إكنيون والدواوير المجاورة منذ مدة من خصاص الماء الصالح للشرب والتي تزامنت مع ارتفاع درجة الحرارة مما يشكل تهديداً لحياة المواطنات والمواطنين خاصة وأن عددا منهم يعيشون وضعية مأساوية ترغمهم على الانتظار ساعات طويلة وأحياناً عدة أيام للحصول على كميات محدودة من الماء لا تكفيهم لتلبية حاجياتهم الأساسية.
وفي نفس السياق فقد أصبحت عدد من المناطق بجماعة إكنيون تشهد موجة عطش حادة منذ بداية فصل الصيف بسبب الانقطاعات اليومية المتكررة للماء الصالح للشرب وهو ما أدى إلى اندلاع موجة من الاحتجاجات من أجل إيجاد حل لتخفيف من المعاناة اليومية لساكنة هده المناطق.
وقد أكد العديد من الساكنة المتضررة أن الحل هو انشاء السدود التلية، هذه الأخيرة طالبت بها العديد من فعاليات المجتمع المدني لكن لم تجد لها أذانا صاغية، وأعتبروا ان المسؤولين “لا يعرفونها الا في الانتخابات ” .
المصدر : https://tinghir.info/?p=57801