لحسن واعلالي من مواليد جماعة سوق الخميس دادس بدوار أيت واحي /أيت حدوش ،بداية تعليمه الابتدائي في المدرسة القروية العمومية كان في مجموعة مدارس أيت حمو هناك أعلن تفوقه على أقرانه لينال شهادة الدروس الابتدائية بذات المؤسسة .
واعلالي اثم تمدرسه بالثانوية الإعدادية والتأهيلية سيدي بويحي ليجتاز البكالوريا بنجاح، دفعه ليتنقل هو الاخر مثل جميع الحاصلين والحاصلات على شهادة البكالوريا إلى المدن الجامعية ،معاناة البحث عن السكن مع المنحة الجامعية التي لا تسمن ولا تغني من جوع لم يثنيه عن المواصلة حيث حصل على إجازة في التنشيط السمعي البصري ،اجازة رغم أنها من الشواهد الجديدة والتي لم تكن لتفتح له بابا من أبواب ولوج سوق الشغل ،الامر لم يزده الا اصرارا على المواصلة.
وجهة لحسن واعلالي بعد الحصول على دبلوم في التدبير السمعي البصري بورزازات , كانت العاصمة السياسية الرباط حيث البحث عن شهادة الماستر في شعبة اللغة والثقافة الأمازيغية تخصص السمعي البصري والانتروبولجيا حصل عليها بميزة حسن لتناوله أول بحث أكاديمي حول الفيلم الناطق بالامازيغية الافاق الاكراهات ،ولكون هذه الشعبة في بدايتها لم تكن معروضة في سوق الشغل ،فضل ان يشتغل وفق امكاناته المتواضعة ،فكانت الصورة و الابداع فيها شغله الشاغل ،هذا الميدان فتح له الباب لتكون تأشيرة السياحة التي حصل عليها سنة 2015 المفتاح لمغادرة المغرب نحو دول اوروبا ليقضي هناك بدولة تحترم الابداع والفن خصوصا في مجال الاعلام المرئي ،ليقضي خمس سنوات بمدينة لشبونة البرتغالية هذه الدولة لم تكن وجهته الاخيرة ،بل معبرا لبلاد العم سام ،هناك سيسقل موهبته في هذا المجال في أفق أن يؤسس مقاولة صغيرة تزيد عطاء مع خبرته وطموحه .
لحسن واعلالي يوجه رسالة الى كل الشباب أن الطموح لا يجب ان يقف عند اول عثرة ،مادام القلب ينبض علينا المواصلة ،واكد للموقع أن الحصول على شهادة البكالوريا هي بداية البحث عن اثبات الذات ،والتراجع ليست من شيم شباب وشابات الجنوب الشرقي .
وحول دوافع مغادرته المغرب بدل العيش فيه أكد واعلالي “ان دافع مغادرتي المغرب شأنها شأن كل من يبحث عن لقمة العيش،اشتغلت في الاعلام وخصوصا الفيلم الأمازيغي لسنوات وكان كل ذلك بدون مقابل على أساس أنه يدخل في تنمية الجنوب الشرقي وكنت مستعدا لخدمة “تمازيرت “،بحث عن مورد رزق من الكفايات التي اكتسبتها خلال سنوات دراستي ،لكن كل مرة أجد الابواب موصدة في وجهي لسبب واحد ان الشعبة التي نلت من خلالها شهادة الماستر “مكتوكلش الخبز” على حد تعبير البعض ،الطموح دفعني لاكمال مشوار نلت منه المر والحلو و الوصول الى المبتغى كان هدفي “.
لحسن واعلالي الآن يطمح في أن ينقل تجربته الى أبناء الجنوب وطبعا في ميدان تخصصه ،ميدان التنشيط الثقافي الاعلامي الأمازيغي .
المصدر : https://tinghir.info/?p=57574