“تمغرابيت” مقولة العيش المشترك

admin
2021-06-27T22:09:19+01:00
اقلام حرة
admin27 يونيو 2021
“تمغرابيت” مقولة العيش المشترك
محمد ايت الحاج

تشير مقولة “تمغرابيت” إلى جملة من العناصر الثقافية والمجالية التي تجمع بين مجموعة من الأفراد في حيز مشترك ، بالرغم من التنوع الذي يتسم به هذا الحيز ( لغوي، ثقافي، لكن في الاخير يشكل هوية مشتركة تدعوا إلى توظيف هذا الاطار كخصوصية مجالية يستلزم دمجها كعامل قوة وليس كعامل ضعف في المخططات والتنموية. وفي هذا السياق سعى الباحث المغربي سعيد بنيس من خلال مقاله الذي نشره في الجريدة الالكترونية ملفات تادلة إلى القول أن مقولة تمغربيت هي مقولة تحيل على وعاء هوياتي مغربي مؤسس على التسامح وقبول الآخر والتنوع المتكامل ( جميع التعبيرات الثقافية المحلية والتنويعات اللغوية الجهوية ) وليس بثاثا نوعا جديدا من الشوفينية المنغلقة على الجيران ( الأفارقة والمتوسطيين) .


ويشير أيضا أن دستوري (دستور 2011) يدمج السياق التوطيني (تراب المملكة المغربية) ويتقاطع مع الانتماء الاقليمي ( المغرب الكبير) ويحاكي العولمة عبر التموقع على جسر الخصوصية المغربية من خلال هوية مزيجة (الأمازيغية).


        ونستنج من هذا كله أن مقولة ” تمغرابيت” ينبغي النظر إليها كدعامة هوياتية تسعى إلى بلورة فكر مشترك بالرغم من الاختلافات الواردة، لكن هذا لا ينبغي أن يكون معيق أو فتيل صراع هوياتي بين أفراد المجتمع المغربي، بل على العكس ينبغي نقطة قوة هوياتية تساهم في بلورة ثقافة مشتركة تساعد في بناء مغرب الأجيال. لذلك لابد من التخلص من أفكار التعصب والتحيز إلى نسق ثقافي معين مدام مجتمعنا يزخر بتنوع وتعدد الثقافات، لهذه الاسباب تشكل مقولة ” تمغرابيت” دعامة أساسية لابد من إستحضارها في كل خطوة، خاصة حينما يتعلق الأمر بقصايا مشتركة للأمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.