إلتأمت حركة شباب التغيير جهة درعة تافيلالت، مساء امس السبت 26 يونيو الجاري باحد فنادق مدينة تنغير، حيث عقدت مؤتمرها الجهوي الاول.
المؤتمر الذي حضره عشرات من شباب الجهة، اضافة الى ممثلي بعض الاحزاب السياسية _ الاتحاد الاشتراكي، الاصالة والمعاصرة، الحركة الشعبية والعدالة والتنمية_ التي لبت دعوة الحضور.
وعرف المؤتمر نقاشا سياسيا، شبابيا جريئا، وبلغة واضحة، تطرق فيه المؤتمرون الى الوضع التنموي الكارثي بالجهة، على حد وصفهم له.
واستحضر فيه المؤتمرون كل المشاكل التي تتخبط فيها درعة تافيلالت، بدءا من غياب البنيات التحتية اللائقة بالجهة : جامعة مستقلة، طريق السيار، مطار، مستشفى جامعي…وانتهاءا بالبلوكاج التنموي الجهوي الذي عصف بآمال الساكنة، وثقتها في العمل السياسي النزيه.
« لا يمكن الا ان نثمن مبادرة حركة شباب التغيير التي فتحت نقاشا سياسيا مسؤولا، واعطتنا هذه الفرصة، للصدح بكل ما يختلج ذواتنا من يأس سياسي واضح، واقصاء ممنهج لهذه الجهة.» يقول ابراهيم زاغو احد الشباب المشاركين في المؤتمر
« رسالتي الى الاحزاب السياسية: انه لا يمكن الاستفادة من دعم الدولة، ومن تم تلجأ لفتح مقراتها اقليميا في الحملة الانتخابية فقط…دعم الاحزاب السياسية رهين بتأطيرها للمواطنين، طيلة السنة، وليس المتاجرة بمآسي الشباب، وتسويق لهم الوهم في الحملة الانتخابية.» يضيف زاغو.
وكان المؤتمر فرصة لتقييم العمل السياسي بالجهة، حيث استنكر الشباب تمادي بعض الأحزاب السياسية على المستوى الجهوي، في اعادة تزكية نفس الوجوه للانتخابات المقبلة، ودعتهم للالتفاتة الى الشباب الذي يسعى الى التغيير من داخل المؤسسات، وبسط يدها الى الكفاءات الشبابية التي تزخر بها الجهة.
وقال الدكتور عبد الله وسعى عضو مؤسس للحركة: « نحن الان نعيش في زمن السيبة السياسية إن صح التعبير… لذلك فحركة شباب التغيير، هي مبادرة سياسية شبابية تسعى للقطع مع كل الوسائل المشينة للعمل السياسي، غير مقبول ان نعيش في الهامش السياسي، الذي همشنا لعقود… التهميش هو العنوان البارز للمنطقة وهو نتيجة لاختيارنا العزوف عن العملية السياسية.»
« فبالتالي هذا التهميش والاقصاء، لن يتم رفعه عن المنطقة الا بالممارسة السياسية النبيلة، ومن داخل مؤسسات الدولة، وهذا ما نسعى اليه في حركة شباب التغيير، وليست المناصب السياسية ما يغرينا، ولكن رفع هذا الحيف على المنطقة هو هدفنا وفقط، وهو وواجب على كل فرد من افراد الجنوب الشرقي كل من موقعه » يضيف الدكتور عبد الله .
المصدر : https://tinghir.info/?p=57286
