” التمكين السياسي سيكون حليف كل حزب ذكي منظم مرن يسع فكره الجميع ، وله القدرة على إنتاج خطاب يقيس الحاجات و الإنتظارات ، بعض الأحزاب رغم حداتثها استطاعت ان تكتسب القدرة على الإستقطاب و فتح آليات التواصل مع الشرائح الإجتماعية الفقيرة من خلال فتح مكاتب وظيفية تشتغل في المداشر و القرى و المدن ..
أما الخطابات المسلية الرنانة المسيجة تارة بعقدة العظمة ، وتارة أخرى بأصولية متجاوزة وفي أحايين كثيرة بلغة تحتمل الحقد و السب أكثر مما تحتمل التحليل للواقع الملموس فمصيرها الإفلاس والتراجع ، بعض الأحزاب لها تجربة سياسية حق لها أن تدرس في العلوم السياسية نظرا للقوة التنظيمية والرؤية الإستشرافية ..
لهذا من يستثمر في الشرائح الإجتماعية الدنيا ، وخصوصا الشباب فنصيبه سيحافظ عليه عكس من يستثمر في الطبقات الوسطى المتدبدبة الزئبقية واتخاذها قاعدة لها ، إذ المطلوب تهييء الذات ذهنيا ونفسيا وروحيا للدخول إلى الإنتخابات المقبلة وإلى الفضاء السياسي المقبل وليكن الجميع في مستوى اللحظة التاريخية الراهنة والقادمة ، والرهان على النجاح بعيدا عن التواكلية والنزول للميدان وعقد صك مع الساكنة تلبية لحاجيات المواطنين التي لاتحتاج إلى تأجيل وهي مطالب مشروعة وغير مستحيلة ، وفي اتصال مع الأستاذ الحسن فسكاوي الحارس العام للمدارس التحضيرية بآسفي سابقا والحارس العام للتقني التأهيلي بمراكش حاليا إذ عبر عن موقفه ووجهة نظره حول العملية السياسية وما يشوبها من خروقات واختلالات مجيبا حول العملية بأن هناك من يستثمر في الطبقات الدنيا بمنطق الكتلة الإنتخابية أي الحفاظ على الخزان الكمي الضامن للكراسي ، أما الطبقة المتوسطة فهي رهان التنمية الحقيقي ، النخبة هي عصب الحياة الموجهة المؤثرة “.
المصدر : https://tinghir.info/?p=57092