مدينة الرشيدية او قصر السوق من المدن التقليدية والعتيقة بالجنوب الشرقي والتي اشتهرت بالهدوء وبأخلاق ساكنتها وبصبرها وقناعتها وسعيها للتفوق على مستوى الدراسة والعمل ، واحات الاقليم شاسعة تنتج فلاحة تقليدية بمشغولات يدوية من صنع محلي .
المدينة قد تتحول وتتغير وتتحسن بحول الله ، بعدما تصبح قريبة من المراكز ،وستتضاعف الاستثمارات بها ، وربما ستزداد التساقطات المطرية وتتقوى البنيات التحية اذا اكتمل عزم وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، بإنجاز طريق سريع سيربط جهة درعة تافيلالت بشبكة الطرق السيارة واذا اطال الله عمر الوزير اعمارة ليشق هذا الطريق رفقة مسؤولين مركزيين وجهويين و خبراء مكاتب الدراسات المعنية والمختبر العمومي للتجارب والدراسات بعد مدارسة مختلف الجوانب التقنية لتدقيق المعطيات ذات الصلة بالطرق المدارية .
المدينة الحلم كما تظهر في الصورة والتي ستتزامن مع النموذج التنموي الجديد ومع مشروع الطريق السريع تستلزم وتتطلب طاقة بشرية بعقلية مغايرة واستبدال الطاقات البشرية الشائخة التي عطلت برؤاه المشاريع التنموية، فلا يمكن بالقطع اعتماد طاقات كانت سببا في عرقلة التنمية بالجهة ،ولا يجب اعادة التصويت عليها ولا حتى التفكير فيها لان الساكنة جربتها وجربتها دون فائدة ،فقد تسعى لتغيير لونها تزامنا مع التغيرات المناخية السياسية وتظهر بوعود جديدة وبجلالبيب أنيقة ونقية لتحتل الكراسي التي يصعب انزالها منها حيث عضت عليها بالنواجد الا اذا تجند المواطن وساهم بصوته وتسجيله لقطع الطريق امام قُّطاع التنمية بضم القاف وتشديد الطاء.
بالمدينة بعض الموظفين والموظفات ومسؤولين في قطاعات مختلفة شاخت رؤاهم تبعا لسنهم، وانتقل عدوى الشيخوخة والتقدم في السن المبكر للكثير من الشباب الذين عاشروهم فانتقلت العرقلة بالمجاورة فالساكنة تحلم بتغير المدينة وتمني نفسها ذات يوم أن تراها في مستوى التطلع، ومن خلال الصورة التي برع فيها أحد الفنانين من اقليم الرشيدية يظهر جليا انه يحلم بأن تستيقظ الساكنة ذات صباح على ” لوك ” جديد للمدينة بشوارع نقية عريضة وببنايات ادارية عالية….
هي تحولات من وحي رؤيا تنموية حالمة ومن المفروض أن تصاحبها تغيرات على المستوى الافقي من تشغيل ونقل وصحة وتعليم وخدمات …،وهذه الرؤية للمدينة تتطلب جهدا من الجميع بتفكير استباقي لينخرط المستثمرون الكبار في مشاريع موطّنة تتجند لها كل اقاليم الجهة من اجل انجاحها، لتكون المدينة في مستوى اسم ولاية جهة درعة تافيلالت ، الصورة سافرت بنا حلما لنسبق الزمن ، من اجل أن نعيش في الحلم ولو لحين ،فلا ضير اذا كنت نائما، وحلمت في حلمك بانك تحلم، واستيقظت ووجدت نفسك مازلت تحلم ، فماذا أضعت مادامت الشمس تجري يوميا من المشرق نحو المغرب.
المصدر : https://tinghir.info/?p=56651