مع بداية كل فصل صيف تتجدد معاناة ساكنة قصور ايت سعدان، واكديم، وتازكزاوت، وخطارة اعشيش، واسدام، بالجماعة الترابية حصيا دائرة النيف إقليم تنغير مع مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب، مما دفع بالعديد من الفاعلين إلى دق ناقوس الخطر وتوجيه نداءات للجهات المعنية لإيجاد حل لهذا المشكل.
حيث اوضح عدد من فعاليات المجتمع المدني بالجماعة الترابية حصيا في مراسلة موجهة إلى والوالي جهة درعة تافيلالت والتي توصلت “جديد انفو” بنسخة منها، أن “الثقب المائية الكائنة بالموقع المسمى “تاليطات” التي تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب سابقا، تم توقيف ضخ المياه بها لأسباب يرجعها رئاسة المجلس الى شح المياه بها ولكن في حقيقة الأمر فإن الأسباب سياسوية مقيتة من طرف رئاسة المجلس الجماعي الحالي” .
واضافت في نفس المراسلة “ان الخريطة الهيدرومائية لهذا الموقع يكذب ادعاءات رئاسة المجلس بحيث ان الثقب المائية المنجزة بها، لم تصل إلى العمق الذي حددته مصالح الخريطة الهيدرومائية والمحدد في عمق 300 متر الى يومنا هذا، وان هذه الثقب المائية لا تبعد عن الخزان إلا بأقل من 1 كيلومتر”.
وأكدت أن “الخريطة الهيدرومائية تبين بان الفرشة المائية بالموقع الذي توجد به الثقب المائية بموقع “تاليطات” كافية لتزويد الساكنة بالماء الشروب لكونها محاذية لوادي حصيا الذي يعرف حمولة لا يستهان بها خلال فترة الامطار، وهي مزودة بالشبكة الكهربائية عكس المشروع الحالي الكائن بموقع “تبركنت” والذي يبعد بحوالي 25 كيلومتر عن خزان “تاليطات”.
وأن رئاسة المجلس الجماعي الحالي “تتمادى وتتملص من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع ،وهي التي اشارت الى موقع انجاز مشروع “تبركنت” الذي خصصت له ميزانية فاقت المليار سنتيم والتي لو أنفق جزء منها في صيانة الثقب المائية بموقع ت”اليطات” لتم حل مشكل تزويد الساكنة بالماء نهائيا” على حد تعبير ذات المراسلة .
وطالبت ذات الجمعيات من والي الجهة “التدخل العاجل لإيجاد الحل الجدري والمناسب لهذه المعضلة، خصوصا أن هذه الفترة تتزامن مع فترة فصل الصيف والحرارة المفرطة” .
واحتجاجا على الانقطاع الشبه التام للماء الصالح للشرب بهذه القصور تم امس الجمعة 04 يونيو الجاري تنظيم وقفة احتجاجية أمام قيادة حصيا للمطالبة بإيجاد حل عاجل لمشكل تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.
المصدر : https://tinghir.info/?p=56578