أسدل الستار يومه الأحد 24 ماي الجاري على فعاليات الأبواب المفتوحة للسياحة بورزازات بأمسية ختامية احتضنها فندق فرح الجنوب بمشاركة العديد من الفنانين وكافة ضيوف التظاهرة.
وعرفت الأمسية كلمة لكل المندوب الإقليمي لوزارة السياحة بكل من ورزازات تنغير وزاكورة هنأ فيها الدميع بنجاح التظاهرة وشكر كل الجهات التي شاركت من قريب أو بعيد في دعمها وتوفير كافة ظروف النجاح لها، وهو ما أكده رئيس رابطة الفنانين والمبدعين بورزازات الذي اعتبر التظاهرة ناجحة بامتياز وأكد اصرار الجمعية على رفع رهان الاستمرارية والمشاركة في النهوض بالسياحة بالمنطقة.
وبعد ذلك تم تقديم فقرات فنية نشطها كل من الفنان لحسن خوختو، موحا ملال، الفنان ييدار و الشاعرة صفية عزالدين قبل أن تختتم بتوزيع شواهد على كافة المشاركين في هذه التظاهرة السياحية الثقافية .
وخلال اليوم الأخير للتظاهرة، قام المشاركون في الأبواب المفتوحة بزيارة استوديوهات وازيس بمنطقة فينت ، الواحة الساحرة التي تحتضن هذه الأستوديوهات المبهرة التي عرفت تصوير عدة أعمال سينمائية وطنية ودولية والتي تتوفر على كافة المقومات لاستقبال أكبر الانتاجات السينمائية الدولية منها والمحلية
وكانت فعاليات التظاهرة ، التي تنظمها رابطة الفنانين والمبدعين أيام 21، 22 و 23 ماي 2021 تحت شعار ” الفن والإبداع في خدمة السياحة”، قد انطلقت يومه الجمعة 21 ماي 2021 بجلسة افتتاحية بفضاء قصبة تاوريرت ، تدخل خلالها رئيس رابطة الفنانين و المبدعين بورزازات الذي قدم الأهداف المسطرة لهذا النشاط والمتمثلة أساسا في تشجيع المبادرات الإبداعية والفنية وتعبئة الفنانين للانخراط في تحقيق التنمية الثقافية والسياحية مبرزا أهمية دور كل من المثقفين والفنانين في الاسهام في التعريف بمؤهلات المنطقة السياحية والثقافية وتسويقها . فيما ذكر محمد أمزيل ، المدير الإقليمي لوزارة الثقافة و الشباب و الرياضة، قطاع الثقافة بكل من ورزازات وتنغير وزاكورة، بالمؤهلات الثقافية والتراثية والفنية والسينمائية والطبيعية لورزازات والمنطقة عموما ، فضلا عن التراث اللامادي بجميع مكوناته ، كما أن المنطقة أنجبت فنانين معروفين عالميا ، أما البنيات الثقافية بالمنطقة فقد عرفت تطورا مهما من خلال المراكز الثقافية التي تم إحداثها والخزانات التي بلغ عددها 12 نقطة قراءة ، وتبقى تجربة المقاهي الثقافية متميزة والتي تم إنجازها في اطار الشراكة قطاع عام قطاع خاص. أما محمد دادسي ، منسق سفراء “أمرير” بتزنيت، فاستعرض السياق الذي تأتي فيها هذه الزيارة وميلاد فكرة هذه المبادرة التي كانت خلال الملتقى الأول لشعراء أمارير بتزنيت ، مضيفا أنها تهدف الى تمثين أواصر التواصل بين فناني واعلاميي الجهتين وتشجيعهم على المساهمة في اعادة اقلاع القطاع السياحي بورزازات مابعد مرحلة كورونا التي ستعرف تغييرات جوهرية على كافة المستويات . أما محمود الزماطي، المدير الإقليمي لوزارة الثقافة و الشباب و الرياضة، قطاع الثقافة، بتزنيت، فنوه بهذه البادرة التي تحمل دلالات كبرى ، مذكرا بقيمة الموروث الثقافي لورزازات وتنوع مؤهلاتها مضيفان أن المدينة تعرف زخما ابداعيا كبيرا يجب الترزويج له وطنيا ودوليا. كما عرف اليوم الأول عرضا لمحمد بوصالح ، مدير مركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الاطلس والجنوب التابع لوزارة الثقافة، الذي حمل الحضور في سفر جميل من خلال عرض حول القصبات والقصور والمخازن الجماعية ، مذكرا بالمسار الذي قطعه المغرب في جرد وإعادة ترميم هذه المواقع التراثية والاكراهات التي تواجه مختلف المجهودات المبذولة في هذا المجال ، كما استعرض مختلف البرامج المنجزة والمشاريع المستقبلية .
وتواصل برنامج هذه التظاهرة بزيارة كل من معلمة قصبة تاوريرت التاريخية والمتحف السينمائي الذي يؤرخ لذاكرة السينما بهذه الوجهة السياحية السينمائية العالمية .
يذكر أن فعاليات هذه الأبواب المفتوحة عرفت استقبال هوليود افريقيا لضيوف من اعلاميين ومبدعين وأكاديميين من جهة سوس ماسة، وقد ضرب الجميع موعدا للمحطة المقبلة التي ستحتضنها تزنيت في وقت لاحق.
المصدر : https://tinghir.info/?p=56250