قررت المحكمة العليا الإسبانية عدم تأجيل جلسة مثول غالي أمامها، كما ستصدر مذكرة توقيف دولية ضده في حالة عدم مثوله أمامها بالتاريخ المحدد للجلسة.
وقد أكدت صحيفة “لاراثون” نقلا عن مصادرها الخاصة، أن المحكمة العليا الإسبانية، رفضت تأجيل موعد جلسة مثول إبراهيم غالي أمامها، والمقررة في الأول من يونيو المقبل.
وكشفت الصحيفة ذاتها، أن القاضي المكلف بالملف، سانتياغو بيدراس، سيصدر أمرا بالبحث واعتقال المدعو إبراهيم غالي، إن لم يمثل أمامه في التاريخ المذكور، مضيفة أن مذكرة الاعتقال ستعمم على الصعيد الدولي، مما يعني أنه حتى وإن تمكنت الحكومة الإسبانية من إعادة زعيم البوليساريو إلى الجزائر بطريقة سرية، فإنه سيكون مجبرا على قضاء باقي سنوات حياته محبوسا داخل بلاد الجنرالات، وسيلقى عليه القبض بمجرد نزول طائرته في بلد آخر.
وبهذا، يبدو أن المغرب يمضي قدما في طريق تحقيق نصر دبلوماسي كبير، يعيد به الاعتبار للآلاف من ضحايا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، المتورط في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية داخل مخيمات تندوف، إذ أن الأمور قد بدأت بالفعل تخرج عن سيطرة الجزائر والحكومة الإسبانية، بعدما فشلت الخطة التي اعتمداها لتجنيب “المجرم” المثول أمام العدالة.
ويشار إلى أنه قد دخلت العلاقات المغربية الإسبانية اليوم منعطفا جديدا، بعد استقبال مدريد لزعيم ميليشيات “البوليساريو” بهوية مزورة، قصد العلاج.
وعبر المغرب بشكل رسمي عن أسفه لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها إبراهيم غالي، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت زارة الشؤون الخارجية المغربية، إن المملكة تعرب عن إحباطها من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية.
وأورد البيان أنه تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإبلاغه بهذا الموقف، وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته.
المصدر : https://tinghir.info/?p=56078