صدر بالجريدة الرسمية 6986 بتاريخ 13 ماي 2021، القانون رقم 56.20 القانون المتعلق بالمتاحف، الذي حدد المقصود بالمتحف وبالأنشطة التي يتولى القيام بها (الباب الأول) وبكيفية إحداث المتاحف وتنظيمها (الباب الثاني) وتسجيلها ضمن السجل الوطني للمتاحف الذي ستكلف المؤسسة للوطنية للمتاحف بمسكه وتدبيره والعمل على تحيينه (الباب الثالث) وبشروط الحصول على علامة التميز “متحف المغرب” التي تمنحها ذات المؤسسة للمتاحف لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد (الباب الرابع)، كما حدد القانون المخالفات والعقوبات المتخذة في حق مرتكبيها (الباب الخامس)، فيما تم تذييل هذا القانون بأحكام انتقالية وختامية (الباب السادس).
ويأتي صدور هذا القانون، الذي سيدخل حيز التنفيذ داخل أجل ستة أشهر من تاريخ نشر النصوص المتخذة لتطبيقه بالجريدة الرسمية، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 ماي من كل سنة، تحت شعار”التعافي وإعادة التخييل”، للمرة الثانية على التوالي في ظل جائحة كوفيد 19، التي ألزمت الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة للحد من انتشارها، إغلاق أبواب هذه المؤسسات الثقافية إلى حين التعافي وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وشكل استمرار تداعيات كوفيد19، فرصة للقائمين على قطاع الثقافة بشكل عام والمتاحف بشكل خاص، وكذا الفاعلين والمهتمين بالمجال المتحفي من أجل التفكير في حلول بديلة من قبيل الزيارات الافتراضية، كما هو الحال في مجوعة من دول المعمور (أمريكا، البرازيل، كوريا الجنوبية، فرنسا، ألمانيا، هولاندا، إيطاليا…)، وإن كانت الجولات الرقمية لا تحل محل الزيارات المباشرة إلى عين المكان بالشكل المطلوب.
وبما أن المغرب الذي يتوفر على العديد من المتاحف وفضاءات العرض، ليس بمعزل عن شلل أنشطة المتاحف من زيارات ومعارض ولقاءات ثقافية بسبب كوفيد19؛ يطالب مهتمون بضرورة رقمنة المقتنيات والتحف المعروضة بمختلف متاحف المملكة، تماشيا مع الزمن الرقمي ودوره في تقريب الخدمات للجمهور وتخفيف أعباء تكاليف التنقل من جهة، وتفاعلا مع حالات الطوارئ والأزمات التي تحول دون القيام بزيارات لعين المكان من جهة ثانية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=55980