الفقيه عبد القادر الشويبي إمام من العيار الثقيل بالمسجد الحسني بتنغير

admin
2021-05-08T21:23:33+01:00
آخر الأخبارمحلية
admin8 مايو 2021
الفقيه عبد القادر الشويبي إمام من العيار الثقيل بالمسجد الحسني بتنغير
زايد جرو - تنغير / تنغير انفو

عبد القادر الشويبي من الفقهاء  الأجلاء الذين بصموا وطبعوا ورسموا  وجودهم  وتواجدهم بمدينة تنغير بإمامة المصلين ،وبتجويد  مميز لكتاب الله  عز وجل باحترام  كبير لمخارج الأصوات بسماتها المتنوعة  في النطق همسا وجهرا وشدة ولينا ورخاوة ،ارتبطت سمعته بالمسجد الحسني وسط المدينة ، والصلاة خلفه تسافر بك لعالم رباني خالص ويشعرك بثقل الأمانة التي حملها الإنسان الجهول  منذ الأزمان ، شخص وقور يجلل محياه الحياء  ،قليل الكلام، متفقه في الدين وقلّ من يعترف بما يقدمه  أمثال هؤلاء الفقهاء الأجلاء  للمجتمع من نصح وإرشاد تنويرا وتربية حفاظا على التوزان الروحي للإنسان في علاقته بأخيه الإنسان وعلاقة بخالقه جلّ علاه .

 لو سألنا العديد من المصلين  الذين دأبوا الصلاة خلفه لسنوات بكرة وعشيا وسألناهم من يكون إمام المسجد الحسني بتنغير ؟ ومن أين ينحدر ؟وكيف حل بالمدينة طبعا  سيكون الرد : اسمه  سي عبد القادر وينتهي الكلام اختزالا  لأن عامة الناس تهتم  بقُوتها اليومي، وقلما تولي عناية كبيرة لمن يقدم لها الخدمات الجليلة ويخدم مصالحها  الدنيوية والأخروية وهي في هوس الدنيا  لاهثة ومنشغلة ،وقد سبق لباحثين ومهتمين وجمعويين  ان نبشوا منذ سنوات في تراث تدغى وشخوصها وطرقوا خبايا مستغلقة بها فعثروا على كنوز آدمية عيارها ثقيل تنكر لها التاريخ  والأهل والوُلد ،فعاشت في الظل لسنوات دون أن ينصفها لا التاريخ ولا الإنسان ولو بجرة قلم ، فرحلت صامتة وحملت معها الأسرارا والأسرار… فالواجب ان ننمي ثقافة الاعتراف  للسمو بالنفس لبناء مجتمع قائم على قيم نبيلة تزكي العلاقات الانسانية وتسمو بها  لدرجات عالية ،لأن ثقافة التنكر  هي السائدة على العموم  ،وقلما نجد من يثني على الآخر بما قدمه ذاك الآخر له  من خدمات اعتقادا منه بالخطأ والجهل أن  الاعتراف انكسار وركوع  ..

فالإمام عبد القادر  من مواليد 1976، وينحدر من أولاد الرياحي الزاوية قيادة بنعودة دائرة الغرب بإقليم القنيطرة ،اعتنى به والده رحمة الله عليه لأنه كان من حملة القرآن  الكريم  فحفظ  الابن القرآن  بدوره في سن مبكرة وهو ابن 15 سنة على يد الشيخ المرحوم برحمة الله السي عبد السلام بن موحى .

25782 14814 3 - تنغير أنفو :: الخبر اليقين بين يديك

تفقه الإمام الشويبي على يد  فقهاء كبار يحفظون القراءات السبع، من أمثال ” سي  محمد بوصخر ” بقيادة مصمودة بوزان وعلى يد الفقيه السي مبارك بدوار لمعيزات قيادة سوق الطلْبة بالعرائش فأهلته مكانته  العلمية والدينية  ليكون من الفقهاء الطلبة الذين يصححون ألواح المقبلين على حفظ  القرآن  الكريم قبل  أن  يباشر تصحيحها  الفقيه.

ولج مدارس التعليم العتيق بداية التسعينيات بدوار “الروافة ”  بالقصر الكبير وهو حافظ للقرآن الكريم، وله دراية كبيرة بالرسم  العثماني الذي خبر اسراره على يد الفقيه ” السي مبارك ” وانتقل للزاوية الناصرية بالمعهد الحبوسي التابع للأوقاف ب “تمكروت  ” ونال منه الشهادة الابتدائية ليلج التعليم الأصيل بورززات حتى البكالوريا  تخصص علوم شرعية وبورززات تم تكليفه بصلاة التراويح في بعض مساجد المدينة.

 الشويبي الفقيه واصل  طريق العطاء فأهلته مكانته العلمية والدينية وسمو  أخلاقه ليعين خطيبا بمسجد الحسن الثاني بتتغير ليوم الجمعة وإماما لصلاة التراويح في رمضان وبعدها إماما وخطيبا رسميا بالمسجد ذاته منذ 2015 ..الشويبي تم تكليفه – لكفاءته العلمية والدينية  – رئيسا بالنيابة ل” لجنة التزكيات بالمجلس العلمي المحلي بتنغير، وهي مهمة ليست بالسهلة لجسامتها والمسؤولية  الملقاة على صاحبها وهو الأهل بها والقادر عليها  بناء على معايير منها حمله لكتاب الله عز وجل وضبطه الرسم العثماني وفصاحته وشيمه النبيلة.

الففقيه والإمام عبد القادر الشويبي من عائلة عريقة  معدنها خالص ومعروفة بالقنيطرة  ( الغرب ) ونواحيها  تسمى ب ” شويبات ” استقر بتنغير ومازال ونتمنى له طول العمر، وله كل الشكر على ما قدمه ويقدمه لساكنة تنغير من خدمات في الشأن الديني. 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.