يتم بإقليم ورزازات إنجاز العديد من المشاريع الهامة المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتهم عددا من المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وتولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ورزازات، في مرحلتها الثالثة، اهتماما كبيرا بالمجالات الاجتماعية المتعلقة بالصحة وتعليم الأطفال في العالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي.
وأكد السيد محمد موهوب، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم ورزازات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإقليم استطاع منذ انطلاق المرحلة الثالثة إنجاز أكثر من 140 مشروعا بتكلفة 90 مليون درهم.
وأبرز أن هذه المشاريع همت بالأساس مجالات دعم برامج تتبع صحة الأم والطفل، من أهمها تأهيل دور الأمومة بالإقليم باعتبارها فضاءات تساهم في رعاية الأمهات بالعالم القروي في فترات الحمل والوضع، وذلك من أجل تعزيز منظومة الصحة الجماعاتية.
وأشار السيد موهوب إلى أن دور الأمومة، إلى جانب باقي تدخلات وزارة الصحة بالإقليم، تهدف إلى النهوض بمؤشرات صحة الأم والطفل.
وأكد الاهتمام الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لقطاع التربية الوطنية بالإقليم، عبر تشجيع التمدرس في العالم القروي، إذ عرف الإقليم، خلال هذه المرحلة، إنجاز 6 مؤسسات جديدة لدور الطالب والطالبة، مما مكن من إضافة 1064 سريرا جديدا للطاقة الاستيعابية الإجمالية بالإقليم، نظرا للدور الذي تلعبه هذه المؤسسات في توفير الإيواء والتأطير والمواكبة وشروط الدعم المدرسي للمستفيدين.
وأشار السيد موهوب أن عدد حافلات النقل المدرسي بالإقليم تضاعف بشكل ملحوظ، مذكرا بالدور الذي لعبته المبادرة إلى جانب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للنهوض بورش التعليم الأولي وتعميمه.
وأضاف أنه تم إحداث منصة إقليمية لمواكبة مبادرات الشباب لخلق المقاولات الذاتية التي توفر فضاءلت عدة تروم التكامل بين مختلف الفاعلين في ميدان الإدماج الاقتصادي للشباب، إذ تم تطوير واعتماد مقاربة مقاولاتية حديثة تعتمد التأطير المقاولاتي العصري.
وأكد أنه يتم التركيز من خلال هذه المنصة على توفير الركائز الأساسية لنجاح المبادرات الاستثمارية، أبرزها خلق المقاولات الذاتية للشباب ومدى توفر هؤلاء الشباب على المؤهلات الذاتية، وملاءمة فكرة المشروع المقدمة لخصوصيات ومؤهلات الإقليم، بالإضافة إلى ضرورة الاشتغال خلال مسار المواكبة على تمكن المشروع من تركيبة مالية وتقنية قابلة للإنجاز، أخدا بعين الاعتبار دراسة الجدوى والسوق.
واعتبر أن الموجة الأولى من المشاريع التي رأت النور من داخل هذه المنصة الإقليمية تم تجسيدها وإخراجها إلى حيز الوجود، بفضل نماذج كثيرة أعطت عبرة لباقية الشباب، لكون إحداث المقاولة لم يعد حلما بل أصبح حقيقة متى توفرت الإرادة والمقومات الأساسية المرتبطة بالمواكبة التي توفرها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وباقي المؤسسات.
ويعتبر مشروع إحداث وحدة تثمين العسل من بين المشاريع النموذجية الهامة بإقليم ورزازات التي حظيت بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث تستفيد منه 75 تعاونية بواقع 500 منخرط.
وفي هذا الإطار، قال السيد عمر جود رئيس الجمعية الإقليمية لمربي النحل بورزازات، ورئيس التعاونية الفلاحية “كنز الزهور” لتربية النحل، في تصريح مماثل، أن هذا المشروع المدعم من طرف المبادرة، جاء في إطار المخطط المغرب الأخضر لكي يدعم جهود الدولة لتثمين منتوج العسل الذي يواجه عدة مشاكل وأبرزها تسويق هذه المادة الحيوية.
وأوضح أن هذه الوحدة تتوفر على مجموعة من الآليات والتجهيزات لاستخراج وتعبئة مادة العسل والتي تضمن لهذا المنتوج الطبيعي الهام جودة عالية وسلامة صحية بداية من خلايا النحل حتى وضعه في العبوات المخصصة لهذا الغرض.
وأشار إلى دور هذه الوحدة في ضمان عرض وتسويق المنتوج، ودعم ومواكبة العديد من منتجي مادة العسل ومربي النحل بالمنطقة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=55657