وسط مخاوف من ظهور السلالة الهندية وانتشارها في المغرب، تدرس الحكومة سيناريوهات الحجر الصحي بعد شهر رمضان خاصة في الفترة التي تتزامن مع عيد الفطر والفترة التي تعقبها، في ظل استقرار الحالة الوبائية بالمغرب.
وأشار مدير مختبر البيوتكنولوجيا، في الرباط إلى أنه من حق المغاربة التفكير في رفع قيود الحجر، بعد عيد الفطر، إذا ما استمر الوضع الوبائي في الاستقرار، مؤكدا، أن الإجراءات “الصعبة” التي اتخذها المغرب خلال شهر رمضان، ساهمت بشكل كبير في استقرار الوضعية الوبائية.
وأضاف، أن “التلقيح و الإجراءات الصعبة التي اتخذناها مع رمضان، هي التي تمكننا اليوم من هذه الوضعية الوبائية الشبه مستقرة” مؤكدا على أن “غالبية الدول التي وصلت إلى نسبة كبيرة من تلقيح مواطنيها تتمتع بحالات وبائية متشابهة وتستعد لرفع كثيرا من القيود المفروضة حاليا، وأنه “من حقنا، إن استمر الوضع الحالي، أن نفكر في ذلك لفترة ما بعد العيد “.
وربط مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بالرباط، البروفيسورعز الدين الإبراهيمي، بين الحالة التي وصلت إليها الهند بسبب سماحها لمواطنيها بإقامة شعائر دينية، وبين ما تجنبه المغرب من كوارث بسبب منع صلاة التراويح، مشددا على ضرورة جعل ما وقع في الهند عبرة لجميع الدول ومنها المغرب، منبها المغاربة من الشعور الزائف بالأمان، والذي قد يؤدي حسبه إلى الهلاك.
ولفت المصدر ذاته، في مقارنته بين المغرب والهند على أن المثالين متباعدان إلا أن بينهما “تقاطعان مهمان يجب أن نأخذهما بعين الاعتبار، أولهما السلوكيات المتقاربة بين الشعبين، فالهنود، كغالبية المغاربة لا يرتدون الكمّامات، وأغلب حامليها لا يستعملونها بالطريقة الصحيحة”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=55574