محاولة اسبانيا التستر على زعيم الوهم ابراهيم غالي ، وتواجده على أرضها باسم مزور .تكشف في الحقيقة نوايا الجارة الشمالية في تعاملها مع قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. والتي أصبحت محط إشادة دولية بقوة ومصداقية الطرح المغربي بسيادته على ارضيه كاملة دون مركب نقص .
وما لا تعلمه اسبانيا أن المغرب لن يقبل الازدواجية في التعامل مع قضايا المملكة . ولن تكون هناك تنازلات من أجل قطاع الطرق ودعاة الانفصال والإرهاب. أن المغرب اليوم يتجه بالسرعة القصوى لكسب رهانات التنمية الكبرى في جميع المجالات، وهذا ما يجعل الجارة الشمالية وازلامها عسكر الجزائر يتخوفون من القوة الإقليمية للمملكة بشمال أفريقيا.
لذالك فلن نقبل حرس حدود الشواطئ الاسبانية من الهجرة والمخدرات فقط .بل إن المملكة بتاريخها وجذورها الأصلية تدعو الاسبان إلى اتخاد موقف واضح وعلني تجاه قضية الوطن المغربي . وتطبيق القانون في حق مجرم الحرب والاغتصاب ابراهيم غالي المتواجد حاليا على اراضيها .
أن كشف زيف طروحات الانفصال وشعارات الاسبان تجاه قضايا اقليم الباسك ،هو جزء من هذا التعامل القائم على احتضان الإرهابي زعيم المرتزقة. فلماذا تعارض اسبانيا انفصال اقليم الباسك ،وتؤيد آخرين خارج حدودها في تناقض واضح مع كل أشكال التعامل الديبلوماسي مع المغرب .
فالوافد المجهول معلوم لدى سلطات اسبانيا بتفاوض سري مع عسكر الجزائر، لتمويه الرأي العام باسم مستعار .وهذا سلوك انفق عليه عسكر الجزائر مليارات الدولارات من أموال الشعب الجزائر الذي يئن تحث ويلات التفقير والتجويه. لتصريف ازماته الداخلية إلى الخارج وتبرير كل انواع النهب ،والسرقة التي تتعرض لها ثروات الشعب الجزائري. وينضاف إلى هذا قمع كل الأصوات الجزائرية التي تنادي ببديل اقتصادي واجتماعي وسياسي لعامة الشعب .
وهنا امكننا القول انه دقت ساعة التعبئة من جديد في المغرب في سبيل نصرة قضية الصحراء المغربية التي تعتبر القضية الوطنية الأولى للمملكة وجزءا من سياسة البناء الديمقراطي التنموي الشامل. وإذا كان لهذا التعامل الديبلوماسي الإسباني الغير المفهوم من أثر إيجابي، فهو يتمثل في لعب دور المنبّه إلى أن قضايا المغرب ليست منحصرة في مسائل الانتخابات الجهوية والجماعية، على أهميتها، وإنما تشمل عددا لا يحصى من القضايا الهامة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية والنزاع الإقليمي المفتعل حولها.
ومن جانبنا كشباب غيورين ومدافعين عن وحدة البلاد وصيانة أراضيها نلتزم باستمرار الترافع عن القضية الوطنية في كافة الأصعدة , و دحض النظريات المناوئة لها .فمزيدا من النضال المجتمعي و السياسي لقضية الصحراء المغربية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=55553