عبدالله سدراتي – قلعة مكونة
ممالا شك فيه أن تجربة المجموعات الغنائية بالمغرب عامة وبالجنوب الشرقي خاصة، قد نحتت لنفسها مكانة متميزة ضمن المعمار الغنائي والموسيقي الحديث، وذلك بفضل الإضافات والفتوحات الفنية الكبرى التي أضافتها، إلى جانب الإقبال الجماهيري المثير الذي لقيته ومازالت تتلقاه إلى حد ما لا بأس به و لا يمكن فهم هذه التجربة الغنائية دون ربطها وإضاءتها ب “رصد” مجمل الظروف التاريخية والإجتماعية والثقافية على حد تعبير الأستاذ إبراهيم ايت حو في كتابه ” إضاءات حول الأغنية المغربية ” ٠
ونرى أن أهم هذه الخصائص هي التي تشكل في نفس الوقت أبرز مظاهر بصماتها على الفن الأمازيغي الحديت كما أنها سر الإحتفال والإقبال الجماهيري عليها، ونخص بالذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر المجموعات القديمة الحديثة :
من هذا المنطلق كنا نعتقد ولا نزال أن الإستفادة من إرث وإنجازات المجموعات الرائدة لا يجب أن يكون سدا أمام باب الإجتهاد والبحث والإضافة، ونظن أن المتغيرات الكبرى التي مست الحساسية الذوقية العامة وكذا الإنجارات الكبرى التي أسستتها ويؤسسها الإعلام والإتصال والصورة إضافة الى ما لحق عوالم وسائل العمل والتسجيل والتصوير من تطورات تقنيات مذهلة، كلها عوالم تفتح أمام المجموعات الغنائية إمكانيات أكبر وآفاقا أوسع للإبداع الأصيل والمتميز والذوق الرفيع ، وذلك في سبيل العمل الجاد إلى جانب بقية أنواع وأشكال وأساليب الأغاني الأخرى شعبية كانت أم عصرية، فردية أو جماعية في أفق تأسيس ونحت رصيد غنائي وموسيقي محلي متقدم ونظيف ٠
المصدر : https://tinghir.info/?p=55518