وقعت وزارة الثقافة والشباب والرياضة ووكالة التنمية الرقمية، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث منصة رقمية ترفيهية ومبتكرة لفائدة الشباب المغاربة.
وقع هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار تنزيل ورش “تطبيق الشباب” الذي يدخل في خانة الأوراش الـ15 الأولى ضمن خارطة طريق وكالة التنمية الرقمية، كل من وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، والمدير العام للوكالة، محمد الإدريسي ملياني.
وستمكن اتفاقية الشراكة هاته، التي تتمحور حول الرياضة والثقافة وتمزج خاصيات رقمية بالواقع المادي، مختلف فئات الشباب من الولوج إلى البنيات التحتية للوزارة للمشاركة في تحديات تتيح مراكمة نقاط تسمح بالفوز بجوائز، وكذا للانخراط في مختلف البرامج الترفيهية (عطل للجميع، سياحة ثقافية…) والتحسيسية والتوجيهية.
كما تتيح هذه الاتفاقية إحداث الإطار اللازم لتطوير وتنشيط هذه المنصة الرقمية المبتكرة، ذات البعد المواطن والوطني، وكذا المساهمة في رقمنة مجال الشباب والرياضة.
وبهذه المناسبة، أكد الفردوس، في تصريح للصحافة، على الأهمية القصوى التي توليها وزارة الثقافة والشباب والرياضة لمجال الرقمنة في إطار تنزيل استراتيجياتها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن اتفاقية الشراكة الموقعة مع وكالة التنمية الرقمية ستساهم في خلق إطار مؤسساتي لإحداث هذه المنصة الرقمية الموجهة للشباب.
وأضاف أن هذه المنصة الرقمية ستكون بمثابة همزة وصل بين العالمين الافتراضي والواقعي، موضحا أن هذا العالم الواقعي يتمثل أساسا في البنية التحتية الرياضية والثقافية للوزارة.
وسجل الوزير أن التطبيق سيتضمن عدة مواضيع رياضية وثقافية لتحفيز الشباب على المشاركة وكسب النقاط للحصول على مكافآت عبارة عن رحلات وإقامة في المخيمات، مؤكدا أن جميع برامج الوزارة ستكون مجسدة في هذه المنصة الرقمية.
من جهته، أكد الإدريسي ملياني أن هذه الاتفاقية تندرج بالأساس في إطار التدابير المتخذة لدعم ومواكبة الشباب المرتبطين بشدة بالثورة التكنولوجية واستعمالاتها المتعددة، مبرزا أن الاتفاقية تستجيب أيضا للانتظارات والطموحات والرهانات المرتبطة بشكل وثيق بالتطور السريع الذي يشهده مجال الرقمنة.
وأضاف أن اتفاقية الشراكة هاته تروم، على الخصوص، التشجيع على الإدماج الرقمي للشباب، وتحسين الاستفادة من الخدمات والعروض المقدمة من طرف مختلف الفاعلين (إدارات، مؤسسات عمومية، جماعات ترابية…)، وكذا الترويج لاستعمال ألعاب فيديو ترفيهية وتشجيع إحداث ألعاب مغربية، فضلا عن تنمية معارف الشباب في مجالي الثقافة العامة والرياضة. وخلص المدير العام لوكالة التنمية الرقمية إلى أن الاتفاقية تتوخى، في نهاية المطاف، تشجيع الأجيال الصاعدة على التعامل بالشكل الأمثل مع التكنولوجيا للاضطلاع بدور فعال وأساسي في إنجاح ورش الرقمنة الذي انخرطت فيه المملكة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=55035