محمد زهيم- تنغير انفو
عدم الرغبة بالادلاء بتصريح ام تخوف؟ نتحدث عن المسؤول و المواطن، من المتضرر طبعا لسنا نحن، بل المنطقة
سياق التقديم يأتي في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن للمنابر الإعلامية كمنقد لاسماع صوته وتوضيح وجهة نظره حول موضوعات تهمه، كالإغلاق الليلي في رمضان بالنسبة لاصحاب المقاهي، و حصيلة المجالس المنتخب بعيون الساكنة و المسؤولين….
لم نظن يوما ان اخد تصريح او استجواب من طرف بعض ساكنة الجماعة بسوق الخميس دادس يتطلب مجهودا اكبر من اجل الاقناع، حتى ان إقتنعوا رفضوا تصوير اللقاء، ما السبب, الله اعلم.
بعد الاتفاق مع اغلبيتهم، بدءا بأصحاب المقاهي الذين تردد بعضهم ورفض البعض، باستثناء واحد؛ آمن بضرورة إسماع صوته وصوت العاملين لديه.
في تصريحه، آكد مالك المقهى ان الضرر المسجل موجود ولا احد ينفي ذلك، فمنذ بداية الاغلاق منذ شهر مارس 2020، ظهرت بوادر الازمة لدى مجموعة من القطاعات، من بينها المقاهي، خصوصا مكتري المحلات الكبيرة، كما أضاف ان الاغلاق الجزئى المعتمد حاليا، يساهم في خلق التفرقة، حيث ان بعض مقاهي المراكز تحظى بفرصة بث المباريات مثلا، بينما نظيرتها بمركز سوق الخميس دادس لا تحظى بنفس الامتياز، ما يدل على وجود تفرقة تفضيل البعض على البعض. كما ان عزم الحكومة تطبيق الاغلاق الليلي شهر رمضان يؤكد عدم اهتمام المسؤولين بالمهنيين والمواطن العادي، والدليل عدم اقتراح او تقديم اي دعم لهذه الفئات المتضررة (طبخات، نادل، مسيرة….).
(ع.ع) مستخدم بمقهى، آكد ان الحياة العملية بعد كورونا لم تعد كسابقتها، اذ يحس المستخدمين بالضغط الكبير الذي يسيطر على ذواتهم، في ظل غياب اي دعم معنوي او مادي من لدن الحكومة والقطاع المعني، الا بالبلاغات التي لا تغني ولا تسمن، لذا على الحكومة ان تقدم تعويض للمتضررين.
لنعد الى حصيلة المجلس المنتخب، كلما تحدثنا شفويا مع الساكنة نجد انهم لا يؤمنون بمفهوم الانجازات، والسبب ان الجماعة حسب قولهم لم تقدم ولا اضافة او مشروع يخدم الساكنة او يقلص من البطالة التي يهرب منها شباب المنطقة صوب المدن الكبرى. كل هذا نعلمه، لكن اقتراح التصوير صوت وصورة، يجعل المتحدث في حيرة، ا خائف ام متردد؟
طبعا الخوف هو المسيطر، ما السبب نقول؟ لا شيء لكن لا أحبذ فكرة التصوير فقد ينتقم مني مستقبلا من طرف أحدهم، او قد يكون هناك رفض قضاء بعض الأغراض الشخصية في يوم من الايام يصرح محمد، ولما لا والمسؤول يرفض الخوض في تفاصيل الحصيلة ايضا معللا بقدرة الاخر (الخصوم السياسيين حسب قوله) إستغلال خرجاتهم الإعلامية، فالمواطن حسب تعبيرهم كفيل بالحديث عن المنجزات التي حققها المجلس، مع رفض المواطن الحديث عنها؛ يجعلنا امام فكرة واحدة: ان المواطن الدادسي يساهم في عرقلة التنمية برفضه الافصاح عن رأيه دون خوف او خجل فهو القاعدة ولا احد غيره. كأن المسؤول يعرف رأي الساكنة مسبقا، رأي فيه الخوف من الادلاء بشهادة او تصريح.
اما اليوم، فما استوقفني، هو رد احد اصحاب المحلات، بعد ان طرحت سؤال عليه، حوالي الساعة السابعة مساء،
- لما الاغلاق الآن، فلازلت لديك ساعة بعد رجوع المملكة الى العمل بالساعة القانونية GMT +0.
- أجاب مبتسماً: “نتفداو المخزن الى غال 8 هي 8، الجديدة كتبقى جديدة واخا يحيدوها.”
الهذه الدرجة لا يراجع المواطن نفسه، رغم إمكانية فتح المحل حتى الساعة 8 ليلا.
ٱلهذه الدرجة يرفض المواطن الخوض في مشاكل محيطه؟
فإلى متى؟
المصدر : https://tinghir.info/?p=54998