زاكورة: جمعية رحل صاغرو بالنقوب تحمل الأمل -في مدرسة للرحل-لأطفال صاغرو المعزولين

admin
2021-04-09T00:10:19+01:00
آخر الأخبار
admin9 أبريل 2021
زاكورة: جمعية رحل صاغرو بالنقوب تحمل الأمل -في مدرسة للرحل-لأطفال صاغرو المعزولين
يدير شكري - النقوب

في إطار مشروع جمعية رحل صاغرو للتنمية بالنقوب،اقليم زاكورة،والمتعلقة بمبادرتها الإجتماعية بإنشاء مدرسة متنقلة لمحاربة الأمية في صفوف الأطفال الرحل وبفضل جهوذ الجمعية ومكتبها المسير والنشيط،وبتعاون ودعم من بعض أصدقاء الجمعية داخل المغرب وخارجه،هاهي الجمعية تحقق المزيد من الإنجازات والحمد لله،والمتمثلة في توفير المعدات الأساسية لضمان تمدرس الأطفال الرحل بمنطقة تگراكرا المعزولة وسط جبال صاغرو بجماعة النقوب،وتتمثل هذه المعدات المهمة في 3 خيام مانعة للأمطار،(خيمة قسم،خيمة المعلم،وخيمة مرحاض) ،بالإضافة إلى لوحة شمسية للإضاءة وخزان مياه بلاستيكي citerne,في انتظار استكمال باقي المستلزمات الضرورية الأخرى.

وقد نظمت الجمعية يوم 3 أبريل الماضي،قافلة تضامنية رفقة أصدقائها من الداعمين،ومنهم مؤسسة 8sky production.
وقد تمت القافلة التضامنية الأولى من نوعها ،على الشكل التالي:

👈اليوم الأول: 03/04/2021

الإنطلاق من مركز النقوب،حوالي الساعة 10:00 صباحا،من أمام مأوى maison d’hôte berbère nomad,على متن ثلاث سيارات،بالإضافة إلى سيارة خاصة بنقل المعدات والأمتعة الثقيلة.

القافلة،وصلت قرية الداوعبيد،وهي آخر محطة قبل اكتساح الجبال،حيث وصلتها القافلة حوالي الساعة 12:00 زوالا،وبغد حوالي ساعتين من تحميل المعدات المستلزمات،مواد التغذية،الأمتعة،على ظهر 6 بغال ،انطلقت قافلة البغال ومعها اعضاء الجمعية ومرافقيهم من الداعمين،على أقدامهم،حوالي الساعة 14:00,وغير مسالك طرقية جبلية صعودا ونزولا،وبين ثنايا الأودية والمنعرجات الصخرية،وسط جو حار شيئا ما،ورغم مشقة الطريق والتعب،واصل الجميع مسيرتها لمدة 4 ساعات ،ليصلوا في النهاية حوالي الساعة 18:00, مساءا إلى تگراگرا ،حيث مكان المخصص ليكون مدرسة لمحاربة الأمية.

وقد وجد المشاركون في القافلة،في استقبالهم شباب ورجال المنطقة من الرحل،الذي أقاموا على شرفهم خيمة تقليدية من الوبر،كما أعدوا لهم كما العادة عند رحل أيت عطا صاغرو،الشاي والمأكل والمشرب،كما تعاونوا كما عاداتهم مع في إنزال المعدات والمستلزمات على ظهور البغال.
وخلال الليل،أقام فريق القافلة خيما إضافية،لتمكين الجميع من الإستراحة والنوم بشكل أفضل.

👈اليوم الثاني: 04/04/2021

مع بزوغ أولى خيوط الفجر ونزول أولى أضواء الشمس،على المرتفع الذي أقيمت فيه الخيام،استيقظ الشباب من الرحل المحليين،باكرا لإعداد الشاي والفطور،للجميع،فبعد الإنتهاء من تناول الفطور،قسم الفريق إلى أربع مجموعات،مجموعة من الشباب تقوم بتركيب هيكل خيم المدرسة ،وتثبيثها،مجموعة أخرى مهمتها تحضير وجبة الغذاء ومجموعة أخرى،تقوم لترتيب الأدوات المدرسية،وبعض الملابس لتوزيعها على الأطفال،بينما تقوم مجموعة صغيرة بتصوير المشاهد والتقاط الصور والمقاطع المصورة.

بعد الإنتهاء من تنصيب الخيام،تم تثبيث لوحة شمسية ،معدة لتوفير الإنارة،ليتم بعد ذلك،توزيع الأدوات والمستلزمات الدراسية على الأطفال،وكذا بعض الملابس.

وخلال الفترة المسائية،كان الجميع على موعد مع فسحات ترفيهية ،مع أهازيج تراثية للرحل،حيث تحلق الجميع حول النار ،لتقاسم ما جاد به الرحل على ضيوفهم،سيرا على عادتهم،ليخلد الجميع إلى النوم في جو من الهدوء والسكون تؤثثه نجوم السماء المتلئلئة،استعداد لمرحلة العودة في اليوم الموالي.

👈اليوم الثالث:05/04/2021

إنه يوم العودة وحزم الأمتعة استعدادا لرحلة العودة،استيقظ الجميع في وقت مبكر،لتناول وجبة الإفطار،ليتم بعد ذلك إزالة الخيام،وجمعها والإحتفاظ بها،إلى غاية توفير معلم لهذه المدرسة،وتوفير باقي المستلزمات،ومن جهة أخرى تم حزم الأمتعة وتحميلها على البغال،في رحلة العودة إلى قرية الدوعبيد،حيث السيارات في انتظار وصول المشاركين في هذه القافلة التضامنية الخاصة بدعم وتشجيع تمدرس الأطفال الرحل.

المشاركون في القافلة،فضلوا سلوك طريق آخر،غير طريق البغال،لتجنب الصعود والهبوط والإرهاق،حيث فضلوا المرور سيرا على الأقدام،عبر مضايق “أگزي ن تگراگرا” ،وهو مكان مثالي لعشاق المغامرات والإستكشاف،نظرا لما يتميز به من مسالك تمر عبر واد ذو طبيعة خلابة،وممرات ضيقة ،ذات صخور ملساء،لايتم تجاوزها إلا بحذر شديد،ويتطلب ذلك مهارات عالية.

وصل المشاركون إلى قرية الداوعبيد،حوالي الساعة 13:00,زوالا،ومن هناك انطلقت بهم السيارات،المركونة هناك في أمن وأمان،لتشق بهم طريق العودة إلى مركز النقوب،نقطة الإنطلاق الأولى،حيث وصل الجميع في كل أمن وأمان،حوالي الساعة 15:00.

بالرغم من ما ميز هذه الرحلة من مشاق وبعد المسافة ووعورة المسالك،لكنها كانت رحلة ذات رمزية إنسانية في الدرجة الأولى،حيث ساهمت في فك العزلة عن ساكنة تلك المنطقة المعزولة،المعزولين تماما عن العالم،والذين يفتقدون لأبسط شروط العيش (لا طريق،لاشبكة هاتف،ولاكهرباء ولادواء..الخ)،بل الأجمل في ذلك هي تلك الإبتسامة والسعادة التي رسمها المشاركون في القافلة،في محيا الأطفال الرحل وأبناء منطقة تگراگرا الجبلية الكرماء والبسطاء،حاملة إليهم أمل إنشاء مدرسة تنقذ أبنائهم من الجهل والأمية وتحسين ظروف عيشهم في قادم الأشهر والسنوات.

مبادرة اجتماعية قيمة لجمعية رحل صاغرو للتنمية الفتية بمركز النقوب،بإمكانها ،تسعى من خلالها إلى إنقاذ الهامش المنسي،وتسليط الضوء على معاناته،أملا في إيجاد داعمين للمشاريع التنموية التي تحملها جمعية رحل صاغرو في جعبتها والموجهة للنهوض بالرحل وأوضاعهم في كافة المجالات الإجتماعية،الإقتصادية،التعليمية،الصحية والثقافية وغيرها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.