حكاية فتاة قروية عاشت أزمة الانقطاع عن الدراسة بزاكورة

admin
2021-03-26T20:34:19+01:00
آخر الأخبارجهوية
admin26 مارس 2021
حكاية فتاة قروية عاشت أزمة الانقطاع عن الدراسة بزاكورة
خديجة الباص

انا الفتاة التفتشناوية الواقعة نواحي زاكورة الصامدة بين الجبال السمراء ؛بين الحجر والتراب ؛بين الحياة والموت ولدت ومعي أحلام تفوق جبال بويجلابن ومعي عزيمة وارادة في زرع الحياة وتحدي الظروف والعقبات -فقد كانت المدرسة بالنسبة لي هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل زاهر .


ولكي اندمج في مجتمع هذا العصر الذي ينبني على أساس التعليم والمعرفة ؛فقد كنت أهتم بدراستي كثيرا `وكانت القراءة عالمي المفضل خصوصا النصوص الشعرية والقرآن الكريم الذي يحث بدوره كل من الذكر والانثى على طلب العلم وذلك في قوله سبحانه وتعالى في سورة الزمر “لاية 9” (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)صدق الله العظيم.

كانت كل هذه الاشياء تشجعني على متابعة الدراسة بكل اجتهاد واهتمام ولكني لم أتمكن من متابعة الدراسة بسبب عدم توفر قريتي على المدراسة الثانوية .حتى لا يمكنني أن انتقل الى أي مكان آخر لمتابعة الدراسة وذلك لعدة أسباب فقد سيطرت العادات والتقاليد الغير اللائقة بروح هذا العصر وعلى أفكار الناس إضافة الى ذلك سوء فهمهم للتعاليم الدينية هذا كله جعل الناس ياخدون صورة سلبية على الفتاة وظنهم أن المكان الوحيد للفتاة هو البيت فلا أعرف الى متى سيتخلى الناس عن هذه الأفكار التي تسيطر على عقولهم ؟والى متى ستحصل الفتاة او المرأة بشكل عام على قيمتها الحقيقية ؟ومتى سيعترف بها المجتمع كعنصر اساسي في بناء المجتمع ؟


ختاما:
فبوجودي ووجود أخريات متعلمات في مجتمع سنمثل عنصرا حافزا على التغير في مجتمعنا هذا.
وكنتيجة لهذه المعانات عبرت على كتابة شعرية تحت عنوان :
مع حروفك
…..كم ارغب بالسفر معك
…..ببحر افلامك
…..وبمركب اوراقك
…ايتها الرقيقة…ايتها المرهقة
….مع حروفك اقفز فوق
….غيوم لاحلام
…..فوق منابع لامال
…..ووحات الفرح.
(لي مداقش القراية ميعرفش الحكاية).

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.