استنكر يوم أمس الخميس العشرات من ساكنة قرية “إفغ” التابعة لجماعة أغبالو نكردوس بالرشيدية ما يتعرضون له من تعسفات وضغوطات منذ أيام تقودها تعاونية تشرف على تدبير قطاع الماء الصالح للشرب بالمنطقة.
واتهمت الساكنة التي خرجت يوم أمس في مسيرة احتجاجية لما يزيد عن 30 كلم مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة إقليم تنغير بعد استنفاد كافة الطرق الودية حسب المحتجين مع المسؤولين الذين يتهمونهم بالظلم والتعسف مطالبين بتدخل جهات عليا لإنصافهم.
ورفع المحتجون رجالا ونساء وشبابا شعارات تندد بتدخلات و”تعسف” قائد المنطقة ورئيس جماعة أغبالو نكردوس بعد اتهامهم بالتدخل في شؤون التعاونية التي يصفونها بفقدان الشرعية وغير قانونية.
وتعود تفاصيل المسيرة الاحتجاجية حسب ما صرح به المواطنون الغاضبون لموقع “تنغير أنفو” إلى إقدام ممثل السلطات المحلية “قائد ومخازنية” رفقة مسؤول التعاونية إلى نزع عدادات استغلال المياه الصالحة للشرب التي تربط منازل المواطنين بشكل غير مشروع بعد رفض استخلاص الواجبات.
وأوضح المحتجون أن سبب رفض أداء المواطنين للمستحقات يرجع إلى مطالبة أعضاء التعاونية بتقديم الحسابات المالية وعقد جمع عام قانوني لتقديم الحصيلة كون التعاونية حسب المحتجين دائما تشتغل خارج نطاق الشرعية ولا تصرح بالمداخيل ولا الحسابات.
كما ندد الغاضبون بالتدخلات التي يعتبرونها “تعسفية وغير قانونية لقائد المنطقة رفقة عناصر القوات العمومية التي تسخر لتهديد وترويع المواطنين”.
ولقيت المسيرة الاحتجاجية تضامنا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي خصوصا وأنها تتعلق بحق عشرات المواطنين في الاستفادة من خدمات المياه الصالحة للشرب. اضافة إلى كون الصراع يجمع بين رئيس جماعة وممثل السلطات المحلية بالمنطقة الشيء الذي فجر غضب الساكنة التي قررت القيام بهذا الشكل الاحتجاجي تجاه مسؤولي إقليم تنغير بعد فقدان الثقة في مسؤولي إقليم الرشيدية وكلميمة كما ردد المحتجون.
يشار إلى أن السلطات المحلية بإقليم تنغير تجندت يوم أمس منذ علمها بقدوم المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت صباحا و واكبتها مختلف المصالح إلى غاية وصول المحتجين مساء للمدينة. حيث تدخل باشا المدينة بتعليمات من عامل إقليم تنغير وعقد حوار مع المحتجين أفضى في النهاية إلى التنسيق لعقد لقاء مع والي الجهة وتوفير السلطات للنقل للعودة ليلا إلى مساكنهم بقرية “إفغ”.
وذكرت مصادر محلية من إفغ صباح اليوم أن لجنة من المحتجين تلقوا صباح اليوم دعوة للقاء والي جهة درعة تافيلالت للإنصات للمواطنين الغاضبين في محاولة لإيجاد حلول للقضية التي لقيت تعاطف الرأي العام بالإقليمين تنغير والرشيدية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=54562