هاجم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، اللاعلام الجزائري، من خلال قناة الشروق الرسمية التي سخرت من الملك محمد السادس، في برنامجها الاسبوعي “سطوري ويكاند”.
ووصف متابعي منصات التواصل، ما قامت به القناة عمل صبياني، لا ينتقص في ذات الوقت من شخص الملك الذي يحبه شعبه، ونجح في إقناع أمريكا بالاعتراف بالصحراء المغربية، كما طالبوا بطرد السفير الجزائري بالمغرب ردا على التصرف الصبياني.
واستعملت القناة دمية متنكرة في شخصية، الملك محمد السادس، وأخد مقدم البرنامج يستفز المغاربة بإلقاء أسئلة على الدمية، مست بمشاعر الشعب المغربي، وهو ما استنكره المغاربة، واعتبرو أن قناة الشروق الجزائرية تفتقد إلى المهنية في معالجة القضايا السياسية.
وتأسيسا على ما سبق، أجمع خبراء في الشأن السياسي المغاربي، أن هجمة الجزائر على المغرب في شخص ملك البلاد محمد السادس، قد غذتها مجموعة من المعطيات والنجاحات الدبلوماسية الأخيرة التي حققها المغرب، وجعلته قوة إقليمية في المنطقة المغاربية. ولعل أبرز هذه الإنجازات اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، حيث أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مرسوما رئاسيا غير قابل للطعن في هذا الشأن.
حدة العداء، تضيف ذات المصادر، ستبلغ مدها بعدما تنكر الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا جو بايدن لدعوى جزائرية بسحب اعتراف أمريكا بالصحراء المغربية، وعادت الجارة الشرقية بخفي حنين كما يقال، في أول معاملة رسمية لها مع جو بايدن الذي صدمها، ودَوُنَ، على الأرجح، في سجلها الدبلوماسي بالبيت الأبيض نقطة سوداء لدولة تسعى جاهدة لتقسيم الوحدة الترابية لدولة تشترك معها في الجوار.
فضلا عن نجاح المغرب في تحرير معبر الكركرات الحدودي وطرد ميليشيات جبهة البوليساريو التي ترعاها الجزائر وتمدها بالزاد والعتاد للتحرش بالمغرب.
وإثر ذلك، ذهب نشطاء مغاربة آخرون إلى المطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الجزائر، كون شخص الملك محمد السادس خط أحمر وأي مس به فهو مس بالمغاربة قاطبة، مؤكدين على ضرورة الاعتذار عن ما بدر منها في الحق المغرب والعدول عن هذه الاستفزازات التي لا تضر المغرب في شيء، لأنه يؤمن بمنطق الدبلوماسية الصامتة التي جنى ثمارها أواخر سنة 2020، وأصابت الجيران في مقتل.
المصدر : https://tinghir.info/?p=53800
