نظرا لما يعرفه الوضع الصحي في العالم من أزمة خانقة ، كشفت عنها جائحة كوفيد 19 أصبح الحديث عن الحق في الصحة و العناية بالأطقم الصحية مركز اهتمام الكوكب ككل .
و لعل المغرب من بين الدول التي كشفت كرونا عن عجز وضعف في منظومتها الصحية بشكل لافت . فإذا كان المواطن يشتكي من ضعف التغطية الصحية ، فإن الأطر العاملة بالقطاع تعاني بدورها في صمت ومنذ مدة . و لنا في الممرضين و تقنيي الصحة (المحتجزين بزنزانة 2019) خير مثال ؛ حيث استفاد العديد منهم من الانتقال إلى مناطق أخرى قبل سنوات من الآن ، غير أن ذلك موقوف التنفيذ في ظل عدم توفير الوزارة لمعوضين لهم في مقر العمل الأول .وتزداد هذه الأزمة استفحالا عندما يتعلق الأمر بالمستوصفات و المراكز الصحية النائية ، كما أن تنظيم حركات انتقالية جديدة دون حل مشكل منتظري المعوض يزيد الطين بلة.
والنتيجة هي تشتت العديد من أسر وعائلات هؤلاء لمدة تفوق السنتين ؛ حتى بلغ الأمر ببعض الأطر إلى التفكير في الاستقالة بحثا عن الاستقرار النفسي و العائلي المفقودين .
فل تتحمل الوزارة مسؤولية استهتارها بحياة موظفيها المحتجزين بأماكن عمل تبعد عن أسرهم بمئات الكيلومترات وحتى بدون عطلة بسبب الوضعية الوبائية للمملكة لما يصل إلى السنة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=53179