مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة الجديدة نحن مطلب ترسيم رأس السنة الأمازيغية التي تصادف 13 يناير خصوصا مع إصدار القوانين التنظيمية المتعلقة باللغة الأمازيغية. في هذا الصدد وجه محمد امازو إقرار السنة الأمازيغية عيد وطنيا، لافتا إلى أنه تم الاعتراف باللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد وفق دستور 2011، ينضاف إلى ذلك دخول القانون التنظيمي 26.16 المتعلق بتحديد مراحل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
الوقت قد حان لإقرارها عيدا وطنيا يُحتفى به. وشهد العام الماضي تطورا زاد من نسبة تفاؤل النشطاء الأمازيغ بقُرب تحقق مطلبهم، بعدما قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السابق، إن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة يدرس الموضوع بعدما تلقى مذكرات من طرف مختلف التنظيمات الأمازيغية، والتي اعتبرها مؤطرة بمقتضيات قانونية. في وقت صدم محمد بنعبد القادر، الوزير السابق المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، نشطاء الحركة الأمازيغية حينما قال حول هذا المطلب لدينا ما يكفي، فنحن لدينا دستور، وهناك إرساء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وكذا مشروع القانون التنظيمي لإدماج الأمازيغية في التعليم وفي الحياة العامة الذي يمكن أن يطرح هذه الفكرة، التي ترتبط بالتقويم التقليدي أكثر مما ترتبط بالسنة.
كما عرفت السنة الماضية مبادرة برلمانية فريدة، تجلت في جمع توقيع أزيد من 130 برلمانيا من مختلف الفرق، وتوجيه مذكرة إلى سعد الدين العثماني من أجل الاعتراف برأس السنة الأمازيغية الذي يصادف الـ13 يناير من كل سنة عطلة وطنية رسمية. ومما جاء في المذكرة أنها تأتي “ضمن مقتضيات دستور 2011 المؤسس للتعدد اللغوي والتنوع الثقافي، وصيانة الهوية الوطنية الموحدة، فضلا عن كونها تنطلق من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الشعوب الأصلية في ممارستها لتقاليدها وعاداتها الثقافية، معتبرة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية تقليدا راسخا في الثقافة الشعبية لشمال إفريقيا، ويُخلد بطقوس وتمظهرات مختلفة بتغير الجغرافيا والانتماء القبلي
ويأمل إيمازيغن هذه السنة أن يتم الإقرار بشكل رسمي مستندين في ذلك إلى أنه تم إصدار القوانين التنظيمية اللذين بقيا مجمدين في البرلمان منط حوالي 10 سنوات ما يعني بحسبهم أنه لا مبرر للحكومة الآن في رفض مطلبهم، على غرار الجزائر التي تعتبر أول دولة في شمال أفريقيا تقر رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية العام الماضي وهو مازاد من تشبث أمازيغ المغرب بمطلبهم.
وينقسم المؤرخون حول أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى موقفين، الأول يرى أن اختيار هذا التاريخ من يناير يرمز للاحتفال بالأرض والزراعة، ما جعلها معروفة باسم “السنة الفلاحية”. أما آخرون فيربطونها بالاحتفال بذكرى اليوم الذي انتصر فيه الملك الأمازيغي شاشناق على الفرعون المصري رمسيس الثاني في مصر.
المصدر : https://tinghir.info/?p=52841