اليوم تكون قد مرت عشر سنوات على اكبر المسيرات الجماهيرية الاحتجاجية بالمغرب.
في سياق التضييق على التعمير، وارتفاع معدل البطالة وسط الشباب و العمال المياومين و وسط احتقان اجتماعي غير مسبوق ، دعت فيدرالية الجمعيات التنموية بتنغير إحدى اكبر التنظيمات الجمعوية خلال تلك الفترة بالمدينة- دعت الى مسيرة شعبية سلمية بعاصمة الإقليم الفتي الذي لم تمضي سنة على تعيين اول عامل عليه مليء بجراج الماضي و احلام المستقبل.
تنغير انفو تفتح ملف مسار التنمية بتنغير بعد عشرية ما بعد ربيع تنغير المبكر .
علي الموساوي احد قادة المجتمع المدني خلال المسيرة يؤكد في اتصال هاتفي مع الجريدة “جاءت المسيرة في سياق محتقن محليا و وطنيا و في سياق اولي بدايات الربيع ..”
وعن نظرته للمسار التنموي في سياق عشرية ربيع تنغير قال الموساوي ” يمكن القول ان حاجيات وسقف مطالب تنغير تنمويا مرتفعة.. لكن ما تحقق منها لا يستهان به”..
صباح الاحد قبل عشر سنوات عشرون الف مواطن من تنغير و ضواحيها يرفعون شعارات مطالبة بالتغيير و الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و رفع التهميش التاريخي على المدينة .
ساعات من المسار من ساحة البريد الى مقر العمالة في سلمية عز نظيرها لتتحول بعد نهايتها لأعمال عنف و مطاردات اكد عدد من النشطاء للجريدة انها استثناء ……
وفي سياق تقييم التجربة عادت تنغير بذاكرۃ الناشط الحقوقي عدنان طنطاوي للحديث عن زمن المسيرة الاحتجاجية فصرح لتنغير انفو ” ربيع تنغير الاف الشباب دون تأطير سياسي او مدني خرجوا للشارع مطالبين بمطالب اجتماعية و اقتصادية بالحرية بالكرامة..و فصل السلطة و المال”.
و عن سبب الصمت الاحتجاجي بسرعة يجيب ” منذ المسيرة فقد الشارع زخمه الشعبي بسبب تلاعب اطارات سياسية يمينية بمطالب الحراك” “” نعم لم يصمد الحراك لكنه حقق هدفا هو كسر هاجس الخوف “”الان يجب طرح سؤال الهوية من نحن للعمل للمستقبل فكل مطالب الحراك ماتزال قائمة بعد عشر سنوات”
اسابيع بعد المسيرة بعثت رسالة رسمية من القصر الملكي تليت على نخب و اعيان المدينة
ولم تمهل المسيرة الشعبية الصاخبة 26 دجنبر 2010 العامل محمد نخشى أي وقت إضافي لاستكمال مسيرة بناء الاقليم وتدشين المشاريع التي اطلق دراساتها في وقت سابق ورؤيتها تتحقق على ارض الواقع، حيث غادر عرش اقليم تنغير مبكرا عاملا ملحق بوزارة الداخلية بتاريخ 11 ماي 2012.،فتم تعيين عامل جديد جاء من اقليم زاكورۃ ليخرج تنغير من موتها التنموي .
تناوب على الاقليم خلال هذه العشرية خمسة عمال قدم كل منهم تصوراتهم للنموذج التنموي .
نموذج تنموي جديد قدم من اجل عدد من فعاليات المجتمع المدني من شباب و اطارات الاقليم مذكرۃ مفصلة للجنة شكيب بنموسی المعينة ملكيا قصد الترافع التنموي لتنزيل نموذج تنموي وفق خصوصيات جروح التاريخ و استشراف المستقبل لربيع تنغير التنموي ..
فقد استطاع حسن زيتوني عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير منذ تعيينه – استطاع أن يحل مجموعة من المشاكل والعراقيل التي همت مرافق ومنشئات حيوية، من بينها المسجد الكبير الذي عرف عرقلة وتوقفا في اشغاله، واليوم قد اشرفت الاشغال على نهايتها، ولم يتبقى منها سوى حولي 15 بالمائة، الى جانب اخراج برنامج تهيئة حضرية إلى حيز الوجود، مع الاهتمام بالقطب التجاري واعطائه قسطا مهما من التتبع والعناية، كما هو الحال كذلك بالنسبة للمستشفى الإقليمي الذي استؤنفت اشغاله بعد حلول العامل على الاقليم، وكذا أشغال بناية مقر العمالة.
وتحت قيادته التي دخلت بمشاريع مهمة وتنموية في مختلف الميادين، مفعلا مجموعة من المشاريع التي عرفت توقفا في زمن غير بعيد، ولم تقتصر أولوية المسؤول الأول على ميادين دون أخرى، بل أعطى أهمية كبيرة للمجال السياحي، حيت يسعى الى إطلاق مشروع تهيئة سياحية مهمة، في اتجاه منطقة ليگورج، بقيمة استثمارية مهمة، ستنعش الحركة السياحية واقتصاد المنطقة من جديد ، هذا ووقف شخصيا على حلحلت المشاكل التي واكبت الاعتصامات والاحتجاجات التي كانت في صفوف عمال الطاقة والمعادن، في مواجهة الشركات المستثمرة في القطاع، و كذا مشكل أراضي الجموع وما كان مرتبطا بها من احتجاجات، وتوصلنا كذلك بمدى اهتمامه بالشباب الحاملين للمشاريع الاستثمارية، و تخصيصه لمساحات كبيرة من الأراضي للاستثمارات الفلاحية.
وتصاعدت أسهم عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير ، في كل نقط التجمعات الرسمية و الشعبية، بفضل ما يعتبره العديد من الفاعلين المحليين والمواطنين، أداءا متميزا لممثل صاحب الجلالة بالاقليم ، شاهدين له بالاستقامة والقرب من المواطنين ٬ ناهيك عن كونه رجل ذو علم و فكر وثقافة ٬ من خلال انفتاحه على النخبة المثقفة ، الأمر الذي جعل منه مصدر ثقة لدى الساكنة في زمن يشهد نفورا قويا من رجال السلطة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=52619
