يعتبر الطلح الصحراوي أهم مكونات البيئة النباتية في أقصى الجنوب الشرقي للمغرب . وعلى امتداد الطريق بين الريصاني و زاكورة مرورا بمسيصي و ألنيف و حصيا الى النقوب تجد أشجار “الطلح” متناثرة ، أشجار طويلة وأخرى قصيرة، تبدو من بعيد متساوية، منها الخضراء الناصعة والصفراء التي ذبلت بفعل التقلبات المناخية.
وتصل شجرة الطلح إلى كامل نموها في 30 عاما ثم تبدأ بعد ذلك في التدهور. وتتكاثر أشجار الطلح غالبا بالبذور ويتراوح ارتفاعها من 5 الى 10 امتار ولها فروع متجهة إلى الأعلى وأوراقها تحمل أشواكا طويلة وقوية وصلبة ذات لون أبيض و يحمل النبات أزهارا صفراء زاهية وثمارا قرنية يصل طولها إلى 8 سم. تحمل بداخلها عدة بذور تشبه إلى حد ما بذور الفاصوليا لكن لونها بني .
لشجرة الطلح منافع كثيرة فالرحل يتخدونها ظلا في فصل الصيف و تساهم بشكل كبير وفعال في توفير الكلأ لماشيتهم المكونة أساسا من الابل و المعز . كما تساهم في المحافظة على التربة من التعرية و الإنجرافات حيث تشكل حواجز بيولوجية تحد من التصحر وزحف الرمال وتطهير الجو .
و يستعمل العلك المستخرج من الشجرة، و الذي يصل ثمنه الى 100 درهم للكيلوغرام ، في بعض الأدوية الطبية و التجميلية خاصة الضغط الدموي. كما أن ورق الطلح مفيد للجهاز الهضمي ، ومضاد للسموم ، ودواء للجروح والكسور، كما أنه يصلح لاستقرار الدماغ و تشكل أزهار الطلح غذاء للنحل حيث ان عسل النحل المستخرج من أزهار الشجرة من أجود عسل العالم لما له من فوائد صحية كثيرة.
ونظرا لما لهذه الشجرة من منافع كثيرة فيجب على المجتع المدني و السلطات المختصة و التي لها علاقة بشجر الطلح تحسيس السكان من أجل المحافظة عليه ، لأنه ثروة يمكن تسويقها و تثمينها .
المصدر : https://tinghir.info/?p=52582