جمعية أكماض تناشد المدير الإقليمي للتذخل لحل مشكل يهدد بالهدر المدرسي في صفوف تلميذات وتلاميذ أيت إيحيا

admin
2020-11-03T01:19:48+01:00
آخر الأخبار
admin24 أكتوبر 2020
جمعية أكماض تناشد المدير الإقليمي للتذخل لحل مشكل يهدد بالهدر المدرسي في صفوف تلميذات وتلاميذ أيت إيحيا

يتابع المكتب المسير لجمعية أكماض عن كثب ما يعيشه معظم التلاميذ عامة، والتلميذات بوجه الخصوص بجماعة أيت سدرات السهل الغربية، والذين يتابعون دراستهم بإعدادية إمام مسلم وبالثانوية التأهيلية طارق بن زياد بسبب معاناة يومية ناتجة عن التوقيت المعتمد حاليا ، وخاصة في الفترة المسائية، إذ أن الحصص المسائية لا يدق جرس الخروج فيها حتى الساعة السابعة مساءً ، ونظرا كذلك لبعد المسافة بين سكن التلاميذ والمؤسسات التعليمية السالفة الذكر ، حيث يقطعون تلك المسافات مشيا على الأقدام، ماعدا الذين يستفدون من خدمة النقل المدرسي .

وهو مشهد من المعاناة، الذي يتكرر كل سنة، تعاني منه الفتيات وكذا أسرهم الذين ينتظرون كل مساء بفارغ الصبر وصول فلذات أكبادهم ، إنه مشهد قد تتعرض فيه تلك الفتاة/ التلميذة للتحرش أو اعتداء جنسي خاصة مع السياق الذي عاشه المغرب في الأيام القليلة الأخيرة من قتل واختطاف للأطفال والقاصرين بصفة عامة .

وإزاء هذا الوضع المقلق، وعلى امتداد فصل الشتاء، حيث قساوة المناخ وصعوبة الطروقات بسبب الأمطار وعوامل أخرى لا مجال لذكرها ، و استمرار العمل بالتوقيت الإداري الحالي ( GMT+1) ، يعيش العديد من التلميذات، وهن في طريق العودة إلى منازلهن مساءً، فوبيا الظلام والخوف من أن يتعرضوا لأي إعتداء متوقع ، كما أن هذا الوضع أصبح ينتج لنا مجموعة من المشاكل ، من بينها ظاهرة الهدر المدرسي كمعضلة كبرى، والتي تعمل الدولة على إيجاد حلول لها عبر برامج متعددة منها “تيسير “… ، إلا أن نتائجها تبقى محدودة في المجال القروي ، ومازالت ثقافة رفض الأباء لتمدرس الفتاة حاضرة بقوة ، ويضطر البعض منهم إلى منعهن من متابعة تعليهم في الثانوي والإعدادي لنفس الأسباب المذكورة أعلاه إلى جانب عامل الفقر .. ، ويستمر نزيف مغادرتهن للمقاعد الدراسية ، ما ينتج عن ذلك أيضا مشاكل أخرى كثيرة : كزواج القاصرات و تعرضهن للعنف الزوجي، الطلاق…

ولتجاوز كل هذه المعيقات وتشجيع الفتاة القروية على التمدرس وإتمام مسارها الدراسي، ندعوا إلى إعادة النظر في مسألة التوقيت المعتمد حاليا ومراجعته من طرف المسؤولين الإداريين وعلى رأسهم السيد المدير الإقليميي المشرف على هذا القطاع بنيابة تنغير، بغية توفير ظروف ملائمة تصل فيها الفتاة / التلميذة إلى منزلها قبل حلول وقت المخاطر أو الظلام ، وأخيرا حماية فلذات أكبادنا قبل فوات الأوان ولقدر الله ظهور مظاهر خطيرة لا نرجوها .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.