بدأ الرحالان المغربيان المنحدران من زاكورة ، تحديهما متسلحان بعزيمة فولاذية ومثابرة لا ترضخ أمام المصاعب مهما اشتدت، عابران مدن الجنوب الشرقي في اتجاه مدن الصحراء المغربية .
تمكن هذان الشابان، ياسين وعثمان ، المتسمان بالحيوية والعزيمة، من عبور مدن الجنوب الشرقي انطلاقا من زاگورة مرورا بالقرى النائية، في مغامرة اكتشاف للوجه الآخر لمدن الجنوب المفعم بالإيجابية والتفاؤل.
أسر ياسين أبرقا في تصريح لتنغير أنفو أنه في هذا التحدي كانت تحركه الرغبة في الاستمتاع بتجربة اكتشاف فريدة لثقافة ومناظر طبيعية جديدة وأطباق صحراوية بنكهات أخرى أكثر تنوعا وعلى رأسها الشاي الصحراوي .
و أوضح أن فكرة الدخول في هذه المغامرة غمرت كيانهما أثناء جولة كان قد قاما بها لبعض أقاليم الجهة ، وأنه منذ ذلك الحين، شرعا في الإعداد للموضوع بدءا بالبحث واختيار المعدات والمسارات التي يمكن سلكها مرورا بتحديد الإكراهات الإدارية التي ينبغي تجاوزها خصوصا مع الوضع الحالي للمغرب بعد تفشي جائحة فيروس كورونا والذي فرض حالة طوارئ صحية .
وبحيوية تشرق من عينيهما ، لفت الى أن الأمر كان يتطلب التحقق من الشروط المطلوبة لدخول وعبور هذه المدن من قبيل التراخيص وما إلى ذلك ، وتحديد المواقع الجغرافية التي قد تكون محطات الاستراحة ونيل قسط من الراحة بعد كل رحلة يومية أي بعد قطع مسافة 100كلم حتى 150كلم .
وفي ما يتعلق بسرعة تحركهما، أوضح المغامر الشاب عثمان أن الأمر كان مرتبطا لديهما بأحوال الطقس وأوضاع الطرق والاستعداد الشخصي، وقال إنهما يقطعان مسافة لا تقل عن 100كلم يوميا و يعيشان اللحظة بلحظتها ، ويقودا دراجتهما وفقا لإيقاعهما الخاص، وتكون الانطلاقة غالبا في الساعات الأولى من الصباح وتستمر حتى العصر وتتخللها فترات استراحة قصيرة .
.
كان المغامر ياسين أبرقا ومن خلال فيديوهات على المباشر يبثها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك متأثران خلال رحلاتهما بالكرم والترحيب الحار الذي لقياه في كل مكان حلا به في الجنوب حيث وجدا دائما من يقتسم معهما الطعام ومن يقدم لهما مأوى للاستراحة والنوم ، ما جعلهما يوقنان أن كرم أهل الجنوب لا نظير له.
وأسرا انهما ما يزالان مصران على مواصلة الرحلة نحو المنطقة الحدودية مع موريتانيا ،هناك سيكونان مجبران على إنهاء رحلتهما والعودة للديار.
وجدير بالذكر أن الرحلة التي انطلقت من زاكورة يتابعها أكثر من 1000مشاهد عبر الحساب الشخصي لياسين أبرقا على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك عبر تقنية المباشر أو تدوينات يسطر فيها المسار الذي تم قطعه خلال يوم واحد ،كما أنه دائما عند المباشر يدعو الشباب إلى المغامرة واكتشاف المغرب عبر أي وسيلة متاحة ،وقد رفع شعار هذه المغامرة”ديما البيدالة “.
المصدر : https://tinghir.info/?p=50551
