في العالم الازرق، كل شيء ممكن، التداول و النقاش، الضحك والجدية؛ هناك، وجدنا حركة حزب المزاليط، وهي مجموعة فايسبوكية تجمع أطياف عدة من المجتمع المغربي داخل وخارج الوطن؛ اغلبهم من مزاليط الامس واليوم، هدفها محاربة زلط الغد.
بحثنا في اوراق الصفحة للتعمق اكثر في اهدافها، فوجدنا ان الحركة كفكرة تهدف الى الدفاع عن مزاليط البلد من خلال بلورة و تسطير استراتيجيات وافكار جدية مساهمة في إخراج الشباب من معضلة البطالة والفقر والهشاشة.
فنظرة الحركة للسياسة نظرة امل و تفاؤل، فحسب السيد عبد الله زمورا احد أعضاء الحركة الافتراضية، فيرى حسب تدوينة وفيديو تعريفي على الصفحة أن “المجموعة تعتبر حركة تفكيرية تنموية، تهدف الى جمع كفاءات وأطر و فعاليات المجتمع شبابا ونساء من اجل خدمة الوطن والتفكير من اجل تأسيس حزب سياسي من المزاليط أبناء الشعب ليكون لهم الحق في تدبير شؤون بلدهم. (…) كما ستقوم بمناقشة المواضيع التي تهم المزاليط و النواقص التي يجب الترافع من اجلها لتحسين وضعية المزاليط في الوطن.
كما أضاف: ” انه باحترام الآخر؛ نتعارف بحسن نية، و نتواصل بكل أدب؛ للتفكير في بناء تكثل من المزاليط الكفؤة و من الطامحين في بناء وطن يتسع للجميع ويقتسم الثروة بعدل.
عبد الاله بن غنو من المبادرين و عضو حركة حزب المزاليط؛ أكد ان النوع الذي يتميز به أعضاء المجموعة اهم من الكم، حيث ان نجاح المبادرة رهين بتعاون الجميع، لإعتبار كل فرد قيمة مضافة للمشروع المطروح.
فالأهم يضيف الاستاذ عبد الاله “الاساس يكمن في عدم اخد مفهوم المزلوط بتعريفه القدحي؛ لكن الكلمة تعبر عن ابن الشعب الذي عاش ويلات الزلط بمختلف تلاوينه أهمها هضم الحقوق والمكتسبات، او ابن عاشها ولا يريد لأبناء شعبه الحاليين والمستقبليين العيش فيه”.
مضيفا ان ” الكفاءات التي صنعت مجدها بنفسها، قادرة مستقبلا على اتخاد قرارات حاسمة، بمعنى ان احترامها للمسؤولية يؤهلها لتدبير شؤون البلاد بكل ثقة ونزاهة، لهذا فمن واجب اولاد الشعب إعطاءها الفرصة لإبراز قدرتها على التغيير”.
من هنا يتضح ان الحركة اتت لتقليص النواقض التي يعاني منها الشعب المغربي لتحقيق مجتمع اخر يساهم فيه الجميع، فانخراط مزاليط البلد فيها، سيجعلها سابقة في تاريخ المملكة، كنظيرتها بفرنسا التي اطلقها ماكرون “حركة إلى الأمام” او ما يسمى حاليا “الجمهوريه الى الامام” يوم 6 أبريل 2016 في مسقط رأسه مدينة أميان شمالي فرنسا عندما كان وزيرا للاقتصاد في حكومة إيمانويل فالس, والتي هي” نتاج تفكير جماعي لوضع المواطنين في قلب الحياة السياسية” كما أورد الموقع الرسمي للحركة على الانترنت.
وقد وصل عدد منتسبي حركة حزب المزاليط 4845 عضو في ظرف قياسي، اذ ان الحزب المنشود ينظر للحداثة من جانبها التنموي و تحسين ظروف عيش المواطن بتوفير كل الشروط الضرورية للعيش الكريم كما ذكر، ليبقى السؤال، هل تستطيع الحركة تأطير المواطن المغربي وإعادة الثقة في السياسة، ام انها ستعاني ويلات التأسيس واقعيا دون ادراك الهدف؟
المصدر : https://tinghir.info/?p=50325