لعله القدر من شاء أن يولد رشيد صايم ذو السادسة والثلاثين عاما بفرنسا والتي ستكون ستكون مجالا يحتضن نبوغه الجمعوي ثم السياسي؛ رشيد صايم ذو الأصول المغربية من مرابع الجنوب الشرقي بتنغير بمنطقة أكال أملال مواطن مغربي فرنسي مسقط رأسه فرنسا ومهوى قلبه المغرب بتنغير ، أب لأربعة أبناء ومواطن يحمل الجنسية المغربية والفرنسية.
رشيد صايم من العمل الجمعوي إلى السياسي.
لطالما كان رشيد مهتما ومولعا بالعمل الجمعوي خاصة ما يتعلق بمساعدة الجمعيات لإضفاء نوع من الدينامية على الحي الذي يسكن فيه؛ فقد مكنه عمله كصيدلي من فتح قنوات الحوار مع الكثير من الناس؛ خلالها كان يناقش أمور بلدة فورباخ ويتعرف على مطالب المواطنين و مجالات اشتغال الجمعيات التي ساعدها وساعد من خلالها المواطنين لقد قربه عمله كثيرا من الناس. ومع مرور الوقت اتضح له أن الاستثمار الجمعوي للجمعيات لابد أن يدخل مجال السياسة لأن أغلب الجمعيات لا تجد من يمد لها يد العون.
لم يكن رشيد مهتما بالعمل الجمعوي فقط بل كان يستهويه المجال السياسي ولقد لمس ذلك من خلال حبه للنقاشات السياسية ومتابعة الشأن المحلي لفورباخ،منذ أن التحق بها سنة 2008.
لقاء رشيد بألكسندر كاسارو- لقاء من أجل التغيير-
احتكاك رشيد بالعمل الجمعوي والسياسي بفورباخ مكنه من التعرف على ألكسندر كاسارو العمدة الحالي للمدينة وذلك سنة 2014، فظلت تجمعهما لقاءات تناقشا فيه وضع المدينة وأهم المشاريع التي تحتاجها المنطقة، وظلا في لقاءاتهما يتبادلان الأفكار فأعجب رشيد بطريقة تفكير كاسارو، وبمجرد أن أخبر كاسارو رشيد أنه سيتقدم للانتخابات سنة 2019 عبر رشيد عن رغبته في الانضمام إليه وأنه سيساعده في الانتخابات للفوز بها وهو ما حدث فعلا في مارس من سنة 2020
رشيد صايم والانتخابات في ظل كورونا
لقد مرت الانتخابات في فورباخ في جو معقد في ظل الاحترازات التي فرضت بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، ورغم عدم حضور الكثيرين للتصويت مع ذلك فقد نجحوا في الانتخابات، ويرجع رشيد نجاحهم إلى حضورهم القوي في الشارع قبل الانتخابات عبر اللقاءات والجلسات والإنصات لمطالب المواطنين.
مرت الانتخابات في فورباخ في جو مشحون خاصة مع ظرفية كوفيد 19 ورغم عدم حضور الكثيرين للتصويت مع ذلك فقد نجحنا في الانتخابات.
اتخذ الأمر منعطفا آخر بحلول 16 مارس 2020 وكان الوضع معقدا خاصة أنهم لم يكونوا متأكدين ما إذا كانت نتائج الطور الأول من الانتخابات ستلغى أم ستحتسب، ما توصلو به فقط هو أن الطور الثاني من الانتخابات سيكون أواخر شهر يونيو.
رشيد صايم والدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
في ظل الظروف الصحية التي فرضتها وضعية انتشار فيروس كورونا المستجد في فرنسا والعالم ككل، ومع الشروط الكثيرة التي وضعتها الحكومة القاضية بالتباعد الاجتماعي ومنع اللقاءات والاجتماعات لم يجد رشيد ومن معه بدا من اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي عبر الفيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي ليوصلو برنامجهم للناس، وقد تمكنوا فعلا من الفوز بالطور الثاني من الانتخابات.
الخطوط الكبرى للمشروع في فورباخ
يقول رشيد أن البرنامج الذي اقترحوه”كان على قدر طموحاتنا وقدراتنا لكي لا نعد الناس بشيء لا نستطيع الوفاء به” واقترحت برنامجا يتضمن 119 مقترحا لتنمية المدينة، وفي ظل الأوضاع الصحية فكروا بإضافة مقترحات للبرنامج تتماشى والوضعية الوبائية.
يقول رشيد أنهم وضعوا برنامجا يطمحون من خلاله لجعل المدينة جذابة وخاصة مركزها الذي يعاني من مشاكل كثيرة علاوة على مساعدة الفاعلين الاقتصاديين، ومواكبة التحول الرقمي واالاهتمام بالبيئة وتعزيز التجارة المحلية وتقويتها إضافة إلى غرس قيم المواطنة والتعاون واحترام الإنسان.
وركزوا على نقطة مهمة كانت محورية في برنامجهم وهي بناء قدرات الشباب وتنشيطهم عبر حلول إبداعية.
رشيد صايم وتنغير.
رشيد صايم من المتابعين الدائمين للأخبار المتعلقة بالجنوب الشرقي عموما وتنغير خصوصا يقول رشيد صايم” أنا متابع للشأن المحلي؛ فرغم أنني أملك جنسية فرنسية فأنا كذلك أملك جنسية مغربية وأنتمي إليهما معا فهاتين الثقافتين هي من شكلتا شخصيتي، وأطلع على أهم المشاكل التي يعاني منها المواطن بتنغير؛فأنا أرى بأنه لابد من مستشفى بتنغير و توفير سيارات الإسعاف والتعجيل بفتح السوق، كل ذلك أتفاعل معه عن قرب بحكم أن عائلتي وأحبابي مازالت هناك. فأنا لم أنس تنغير فما يجمعني بها أكبر من أن ينسى.
المصدر : https://tinghir.info/?p=49936