فاطمة أوناس – تنغير أنفو
تابع العديد من ساكنة كلميمة والراشيدية سقوط شريط ضوئي قبيل ظهر يوم الثلاثاء الماضي ،المشهد أخاف بعضهم وأثار شهية الآخرين، الذين تنقلوا على الفور إلى المكان الذي يرجح أنه سقط فيه معتبرين ذلك نيزك أو حجر محترق دخل الغلاف الجوي للأرض، وأنه حجر ثمين يباع بمبالغ كبيرة، تنقلوا بالمئات حسب مصادر بعين المكان ليبدأ البحث عن الكنز الذي لفظته السماء ، وقد توصلت الجريدة بصور قال أصحابها أن هذا هو الحجر الذي سقط من السماء .
وفي اتصال هاتفي مع رشيد أشاوي عضو الجمعية الدولية لجمع النيازك والمتواجد مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد كتفسير لتساقط النيازك، أنها أجسام صلبة تتكون من الصخر الذي تشكّل في أحد الأجرام السماوية التابعة للنظام الشمسي، وتُعتبر الكوكيبات المصدر الرئيسي لهذه الصخور كالقمر وكوكب المريخ التي تصل إلى سطح الأرض، وقد كانت هذه الصخور التي تُعد مصدر النيازك تدور حول الشمس أو أحد كواكب المجموعة الشمسية ثم تم جذبها إلى الأرض لتسقط عليها بفعل قوة جاذبيتها، ويتعرض النيزك للتباطؤ وتسخين واحتراق سطحه الخارجي أثناء دخوله الغلاف الجوي لكوكب الأرض ليظهر أثناء سقوطه على شكل شريط مرئي من الضوء، وغالبا يكون السقوط بالاراضي القاحلة ولا يوجد تفسير علمي لذلك سوى قدرة الله عزوجل وحمايته لعباده، و هذا الاحتكاك والحريق يتكون من خلاله قشرة منها يتبين أن الحجر موضوع البحث هو نيزك وفي حالة العكس(عدم وجود القشرة ) يلجأ إلى عملية تحليلية طبعا بعد تأكيد الشخص الذي عثر على الحجر رؤيته له وهو يسقط، العملية تتطلب مختبر ودراية كبيرة بهذا المجال .
وأضاف أن التعرف على الأحجار النيزكية تتطلب من الشخص إطلاع كبير في هذا المجال أولا رؤيتها وهي تسقط في مكان معين ، ثانيا توفرها على قشرة الانصهار ثم تحليل في مختبر وهذا الأخير صعب لدقة هذه العملية، وحول تسويق الأحجار النيزكية أجاب أنها تخضع لنفس إجراءات التصدير، حيث يجب أداء حوالي 20غرام من كتلة الحجر النيزكي لوزارة الطاقة والمعادن بالإضافة لرسوم التصدير، أما عن أثمنتها فأكد لجريدة تنغير أنفو أن ما يروج على الانترنت غير صحيح، الاحجار النيزكية ثمنها محدد في الأسواق العالمية وحسب التصنيف ، الاختلاف يكون في نوع المشتري هل هو جامع لهذه الأحجار وهنا نتحدث عن المتاحف و الجامعات والمعاهد المختصة في هذا المجال، أو هو مشتري يريد إعادة بيعها فحتما سيكون الثمن منخفضا جدا، وللاسف هذا النوع هم الاسهل للتواصل معهم.
وجدير بالذكر أن البدو والمُسكتشفين الخاصين بالكشف إستطاعوا الكشف عن ما يُقارب 12,000 نيزك في صحراء شمال إفريقيا ، ونسبة كبير بفيافي المغرب لعدم وجود غطاء نباتي يحول دون العثور على هذه الأحجار التي أصبحت مؤخرا تجارة مربحة دفعت البعض إلى إستعمال تليسكوبات و سيارات الدفع الرباعي لهذا الغرض.
المصدر : https://tinghir.info/?p=49660
