محمد نجما – تنغيرأنفو
أعلن المجلس الجماعي لتنغير، بمناسبة تخليد الذكرى الوطنية لثورة الملك و الشعب و الإحتفال بعيد الشباب المجيد، ” أنه سيتم إعادة فتح “حديقة المركز” للعموم إبتداء من يوم الثلاثاء 25 غشت 2020، و ذلك كل يوم من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا” و ” أنه سيتم فتح “المنتزه الجماعي” لمدينة تنغير للعموم إبتداء من يوم الثلاثاء 25 غشت 2020، و ذلك كل يوم من الساعة الخامسة بعد الزوال إلى غاية العاشرة ليلا.”
وقد أثار الإعلان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت ردود أفعال المغردين متباينة تعكس رأي عدد من الساكنة خاصة في ظل ظرفية تفشي وباء كوفيد 19.
…
“مدينة تنغير في حاجة ماسة لمثل هذه الفضاءات ” كان أحد مداخل المغردين للتعليق على الحدث، فقد اعتبر( Hamid Chaoui ) فتح الحديقتين “عملا جبارا لكن يجب اخد بعين الاعتبار هذا الوباء كورونا”، كما قدم Slimane Attou “تحية تقدير و احترام لكل من ساهم في إخراج هذه الفضاءات الخضراء إلى الوجود ” وأضاف أن ” مدينة تنغير في حاجة ماسة لمثل هذه الفضاءات برافووو ..” ودعم Elmontaser Fem كلام Slimane Attou قائلا : ” قرار صائب بفتح حديقة المركز فقد ضقنا درعا بإغلاقها . فلا متنفس لنا الا بها . الساحة دائما ممتلئة عن آخرها. على الاقل سنجد متنفسا أخضرا.”
وبدوره أشاد Ismail Machichi بالمبادرة معتبرا إياها ” مبادرة طيبة وبالتوفيق ان شاء الله وهنيئا لساكنة تنغير بهذا الفضاء والمنتزه الذي عادت فيه الحياة والروح والذي طال انتظاره ولكن ضرورة اخذ(الحيطة) والعمل على احترام التدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا وتداعياته ..” وختم كلامه بأن ” تنغير تستحق كل ما هو جميل ورائع “.
في المقابل رأى مغردون آخرون عكس من رحب بالقرار باعتبار أن دلالة التوقيت تستدعي طرح أسئلة من قبيل “ما الغاية الملحة التي استدعت فتحهما ؟!” و يتابع Dram Sii متعجبا” إذا كان للترويح عن النفس فإن فصل الصيف لم يتبق منه الا اسبوع ! اذا كان تحقيق التباعد فان الدولة توصي بالتباعد وليس الاستقطاب والاكتظاظ ! ” .
وطالب Kourout Abdellatif بتأجيل العملية مؤكدا ” ليس الوقت المناسب اتمنى تأجيل الافتتاح لموعد لاحق حتى لا تقع كارثة اخرى بسبب المرض هنا في مراكش تم إغلاق جميع الحدائق.” وفي نفس السياق قال Abdelkarim Doudouh :”الوقت غير مناسب، لفتح المنتزهات ، بتنغير ونحن نعيش تخبط في الوباء، الله احفظ الجميع.”
ومن جهته كتب الفاعل السياسي Abdelwahad Driouche ” قرار مجانب للصواب تماما في ظل هذه الظروف العصبية”. وأضاف ” نعرف أن ساكنة المدينة بحاجة لهذا الفضاء، لكن قد يتم اتخاذ قرار الحجر الصحي مستقبلا وهو ما قد يكون معه قرار فتحه حاليا قرار غير صائب.” وهو ما ذهب اليه كذلك إسماعيل ولد الحاج بقوله ” فتح الحدائق في هذه الظرفية قرار مجانب للصواب ( محملا ) كامل المسؤولية للجماعة فيما ستؤول اليه الأوضاع”، بل منهم من اعتبر القرار استفزازا بصحة المواطن، حيث يقول Mohamed Ha :”خلق فضاء للتجمعات بالله عليكم اين المنطق فيما تقومون به بينما المناطق الاخرى قامت بغلق فضاءات التجمع كالشواطئ انتم تدشنون الحدائق و خلق فضاءات للتجمع ، قرار استفزازي بالصحة العامة و بحياة المواطن ، يجب صراحة على الجهة الوصية اعادة النظر في هذا القرار ، قبل ان يقع ما ليس في الحسبان”. وأكد Tinghir Dima هذا التخوف قائلا:” نتمنى ان يكون المجلس الجماعي لتنغير على وعي من خطورة التجمعات داخل الاماكن العمومية”.
وأضاف Yassine Sarfaqa ” اودي سيادتكم هي لي تعرف. لكن تحملو مسؤوليتكم حيت البشر غادي يبغي يكتاشف فالاول و يكون نوع من الاكتظاظ. اما حنا بغينا نشوفو تنغير في حلة جيدة “.
و علق Aissam Salmi قائلا :” قرار في غير محله وستكون له عواقب وخيمة للجماعة في هذه الظرفية الصعبة”.
وهناك من تأسف لتوقيت القرار وأن المسؤولين خارج التغطية ، حيث تساءل Ali Ben Lahcen:” هل هذا وقت فتح مجالات للترفيه الشيء الذي يؤدي إلى تجمعات بشرية مخالفة للسلامة من الوباء الرهيب ؟؟؟؟” وأضاف ” للأسف الشديد المسؤولين عن الجماعة كأنهم خارج التغطية الإعلامية أو كأنهم شيء آخر يصعب قوله “.
ويؤكد Moussa Mekkaoui الكلام السابق قائلا:” ديما تبارك الله عليكم، غاديين عكس التيار متخافوش راه ماغنتاقدكومش الا محليتوها دبا خليوها تا افوتو هاد العواشر د كورونا ونشعلاه نديرو فيها الفيشطا ونفرحو كاملين” ويضيف ” هاد الاعلان راه بحالا تتقولو للناس اجيو تشدو حقكم من كورونا لي مزال ماتسجل فلواحد الأرقام اتسجل دغيا”.
وعلق عبد اللطيف العسري على القرار ساخرا ” الأهم أنه سيتم تحويل كل ذلك الكم الهائل من المواطنين المخاطر بحياته وهو يتجول بجانب الطريق قرب المقبرة” مشيرا الى الحديقة المتواجدة على طول الشارع المؤدي من تعاونية الحليب الى دار الطالبة.
وفي رد على الذين ينتقدون توقيت هذه العملية يقول Tinghir-Tamaghra ” ناس لي تيقولوا ماشي الوقت المناسب باش إتحل .. زعمة كورونا كاين ف المنتزه الجديد او ليكورج ما فيه والو ” وأضاف ” بالعكس مزيان إتحل المنتزه الجديد او الحديقة لي ف مركز تنغير ..هدشي غدي إخلي ناس كل وحد ف غدي إمشي”
ومن جهته يقول نزيه التودغاوي مغربي :” مشكل معاكم .. ملي مسدودين بنادم يقولك دايرينهم للتصاور.. دابا لواه التجمعات لي دارها بنادم معاكم وحلة واصلا التجمعات مسألة ضمير .. راه الاعلان على الفتح فقط ماشي سهرة فنية جي وبقا بوحدك ولا كاع لا تمشي ليها”. وفي نفس الاتجاه يقول El Mahdi Bou:” مشكورين على مجهوداتكم ، للاسف ستبقى لاشيء في عيون المبخسين لكن هي بادرة حميدة تستحقها ساكنة تنغير ..ضمانا لتوفير فضاءات اكثر حتى يخف الضغط عن بعضها .”
وتفاعلا مع مختلف الردود وضحت الجماعة أن:
” – افتتاح الفضاءين الجديدين جاء أصلا بهدف تخفيف الضغط الملاحظ والمسجل بالفضاءات المستعملة حاليا وتخفيف كثافة التواجد بها لتحقيق التباعد الاجتماعي والحد من المخاطر المحتملة.
– الفضاءان سيوفران في ظروف ما بعد الحجر الصحي فرصة للتحسيس والتوعية والتواصل بشأن المستلزمات الوقائية الخاصة بالمرحلة .
– حسب تطور الحالة الوبائية فإن إمكانية غلقهما إضافة إلى سائر الفضاءات العامة يبقى واردا حسب مستجدات هذه الحالة وما تقتضيه القوانين والاجراءات والمساطير المعمول بها خلال مرحلة الطواريء الصحية .”
وفي ردوده حول تعليقات المواطنين قال عبد الواحد صديقي Abdelouahid Sadiki( عضو المجلس الجماعي) :” الفضاءات الخضراء لها روادها طيلة السنة.. أما بخصوص توقيت الافتتاح غير مرتبط بأحد كان الاغلاق مرتبط بعملية التأهيل و في المنتزه باستكمال أشغال الانارة الضرورية داخل و في محيط المنتزه.. لنكن موضوعين سي لحسن الاجراءات الخاصة حاليا بالاغلاق لم تتخذ حاليا بمدينتنا بالتالي اضافة المرافق هي تخفيف للاكتظاظ لا العكس و حين يستوجب الامر الاغلاق فسيكون ساري المفعول على مختلف المرافق و ان كان من باب الاحتراز و الفعالية فسيكون موجه أكثر للفضاءات المغلقة و المزدحمة أكثر من قبيل المقاهي و الحمامات.. و المستغرب من بعض التعليقات تأتي من رواض هذه المقاهي في ظروف لا تحترم التباعد الاجتماعي و بدون كمامة في اغلب الاوقات لكن من باب المزيدات نأتي على الاخضر و اليابس في إعطاء الدروس”
وأضاف في تعليق آخر قائلا:” بمنطق ترتيب منع التجمعات خص الناس ابعدو من المقاهي و متابعة كرة القدم التي تعرف اكتظاظ حقيقي.”
وأوضح صديقي ” الحقيقة التي نأسف عليها فعلا أن الكثير من المعلقين تجدهم يوميا في مقاهي ضيقة لا تقارن بشساعة الحدائق و تجده متدافع في الاسواق بدون أدنى شروط السلامة و في مقدمة المعلقين.. يا سيدي غير الواحد ادير الاحتياط اللازم يجب أن يصاحبه في جل خرجاته.. و حال حديقة السوق الاسبوعي و ساحة البريد لم أسمع بأحد علق عليها و هي مكتظة يوميا بالتالي اضافة فضاءات جديدة هل من شأنها تخفيف أو زيادة اكتظاظ” وأكد أن القرار” ليس استفزاز( سي محمد) على العكس ما يعانيه الساكنة من قلة فضاءات الترويح لا يقل خطورة في المعاناة النفسية بالمقابل لا يعني هذا عدم الأخذ بشروط السلامة و التباعد المطلوب… ويجدر الاشارة أن أغلب المناطق بالمملكة لا يشمل قرارات الاغلاق الحدائق العمومية وحين يستدعي الامر ضرورة الاغلاق بالتأكيد الجميع سيلتزم الى حين الاعلان عن رفع الحضر… ” وبالتالي فـ” الافتتاح لا يمنع من أي قرار تتخذه السلطات العمومية ان كان الوضع يقتضي اغلاق الفضاءات أو المقاهي أو الحمامات فهذا من صميم ما يخولها لها القانون في حالة الطوارئ الصحية.”
و نبه Tinghir Tinghirois من جهته الى امر آخر له علاقة بالمنتزه (تم تداركه مؤخرا) قائلا:” … وبعد خروجكم من المنتزه أعزائي الزوار ستجدون أنفسكم وسط ظلام حالك لن ينفعك فيه إلا مصباح هاتفك الذكي. “
المصدر : https://tinghir.info/?p=49518
