حاورها عبد العزيز بويملالن
مرحبا بك أمال احطيب في برنامج مسارات عبر موقع تنغير أنفو ، في البدء من تكون أمال أحطيب ؟
أمال احطيب من مواليد 1995 بمدينة الدارالبيضاء ،خريجة كلية العلوم عين الشق ،فاعلة جمعوية منخرطة في عدة جمعيات تنموية . ثم فاعلة سياسية ، و عضوة اللجنة المركزية لحزب التقدم والإشتراكية ، وعضوة في الشبيبة الإشتراكية، عضوة المجلس الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء سطات .
مما لاشك فيه أن مجموعة من الفرص أضحت من نصيب المرأة أو ربما تنافس فيها الرجل ، وهذه الفرص تسمح لها لا محالة في إعطاء رأيها وترجمة أفكارها إلى أرض الواقع . فهل للمرأة مكانتها داخل الأحزاب السياسية ؟
أكيد أن مبدأ المساواة مكن المرأة من المشاركة والعمل في شتى مجالات الحياة ، وبالتالي فمشاركتها في السياسة أمر ضروري ، ولا يخفى عليكم أن النساء تحتل أقل من 20% في المقاعد النيابية في العالم، وما بين 40 و 50% من أعضاء الأحزاب . لهذا أعتقد أنه يتوجب على الأحزاب السياسية أن تشجع مشاركة المرأة في السياسة وإدماجها في جميع القضايا ، وكذلك في برامجها من أجل ضمان مبدأ المساواة والتنوع . وقد أكد دستور 2011 على ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق ؛ ومن بينها السياسة ، ففي السنوات القليلة الأخيرة أصبحنا نرى المرأة تتقلد العديد من المناصب من داخل الأحزاب السياسية (كأمينة عامة، عضوة المكتب السياسي، نائبة برلمانية….) . إلا أن تمثيلية المرأة تبقى ضعيفة مقارنة بالرجل .
إن حزب التقدم الاشتراكية يناضل من أجل المرأة، بحيث لدينا في الحزب منتدى المناصفة والمساواة، ومن أهدافه تطوير الوعي النسائي في البلاد والدفع بمسيرة مشاركة النساء في الإصلاح والتنمية إلى الأمام، وكذلك ضمان التمثيل المتساوي للنساء والرجال في مراكز المسؤولية والقرار وذلك وطنيا وجهويا ثم محليا، من خلال تمكين النساء من الولوج إلى مواقع القرار داخل المؤسسات المنتخبة والمؤسسات العمومية والخصوصية. فحزب التقدم والإشتراكية يعمل على الرفع و تعزيز مشاركة المرأة في السياسة وتقوية صفوفه بالطاقات النسائية ، فقد كنت قبلا شابة لا منتمية لأي حزب سياسي كان ، كسائر الشباب ، لكنني اخترت حزب التقدم والاشتراكية عن قناعة ولن اغير انتمائي يوما ما .
طبعا بإمكانك كأمال أحطيب الإنتماء لحزب سياسي آخر بدل حزب التقدم والإشتراكية . ماهي أهم المعايير التي تعتمد لإختيار حزب الإنتماء إن كانت طبعا ؟
جوابا على سؤالكم حول المعايير التي قد تعتمد لإختيار حزب سياسي و الإنتماء إليه قد نلخصها في مايلي : إديولوجية الحزب وتاريخ الحزب ومدى اهتمام الحزب بالشباب . ففي نظري الحزب الذي لا يوجد فيه نسبة مهمة من الشباب لا يمكنني الإنتماء إليه كشابة فاعلة .
هل أنت راضية كفاعلة سياسية وكمواطنة شابة بالأوضاع الإجتماعية والسياسية للمغرب في الوقت الراهن ؟
نوعا ما غير راضية لأن المشهد السياسي بالمغرب يعاني من الغموض وعدم احترام مبادئ وقواعد الديموقراطية ، ناهيك عن تبخيس دور الأحزاب السياسية؛ أما على المستوى الإجتماعي يستلزم على الحكومة مضاعفة الجهود للنهوض به في ظل التداعيات التي تمر بها بلادنا جراء جائحة كورونا، كما يجب الإرتقاء بمكانة المواطن .
لايختلف اثنان في إعتبار هذه الأزمة التي اجتاحت العالم إستثناء قد يغير كل شيء ، في نظرك ومن زاويتك كفاعلة سياسية . هل مغرب اليوم هو مغرب ما بعد الجائحة أم أن واقع اليوم سيحتم تحولات جديدة لابد منها ؟
عندما أضحت الجائحة واقع لامفر منه ، لم نجد إلا أصحاب الصفوف الأمامية كالأطباء و الممرضين والأساتذة ورجال الأمن …؛ وهذا الفيروس عر الواقع الصحي والإجتماعي ببلادنا، فما يتوجب فعله بعد هذه الجائحة هو إعطاء الأولوية لقطاعي الصحة والتعليم وتخصيص ميزانية مهمة للنهوض بهذين القطاعين الذين يشكلون العمود الفقري لكل دولة .
في ظل جائحة كورونا عرف المجتمع المغربي نوعا من التعاون والتضامن والتماسك الإجتماعي الإنساني ليس له مثيل . في نظرك هل ستعيش معنا مثل هذه المواقف الإنسانية النبيلة حين يموت الوباء أم لنتمنى ذلك ثم ننتظر ؟
مما لاشك فيه أنها ستعيش معنا هذه المواقف النبيلة لأنه ومنذ القدم والمغاربة هم عنوان التضامن والتعاون فيما بينهم كالجسد الواحد، وتاريخنا كله كرم وسخاء ؛ و كلها مبادئ إنسانية تشمل جميع المغاربة عامة، فالجائحة سمحت بظهورها بفعل وسائل الاعلام بمختلف أجناسها و التي لعبت دورا مهما في نقل ما كان مخفي لدى المغاربة من مبادى التعاون والتكافل الإجتماعي ، وأدعو من الله العلي القدير أن يرفع عنا هذا الوباء.
أمال أحطيب شكرا جزيلا على تقبل دعوة برنامج مسارات.
شكرا لك على الإستضافة وشكرا لموقع تنغير أنفو.
المصدر : https://tinghir.info/?p=49489