تسوية سياسية تتضمن وقفا لإطلاق النار بأوكرانيا

أعلن في مينسك عاصمة روسيا البيضاء أن زعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا توصلوا لاتفاق لوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا عقب محادثات استمرت طوال الليل، وأفاد مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج -المتواجد في مينسك- أن تفاصيل الاتفاق ستنشر في غضون ساعات.

وعقب انتهاء المحادثات قال الرئيس الروسيفلاديمير بوتين للصحفيين لقد “اتفقنا على القضايا الرئيسية”، وتم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا بدءا من 15 فبراير/شباط الجاري، كما تم الاتفاق على سحب المقاتلين وأسلحتهم الثقيلة والمدفعية الثقيلة مما يسمح بإقامة شريط عازل واسع.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وعلى تسوية سياسية لأزمة أوكرانيا.

وقال هولاند في إعلان مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن “كل المسائل تمت معالجتها في هذا النص الذي وقعته مجموعة الاتصال والانفصاليون”.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قوله إن شروطا معينة أوردتها روسيا خلال المحادثات الجارية في مينسك بشأن الصراع الدائر في أوكرانيا ليست مقبولة.

كما حذر مشاركون في المحادثات من أن زعماء الانفصاليين الموالين لروسيا يرفضون توقيع أي اتفاق ما لم توافق كييف على سحب قواتها من بلدة ديبالتسيف.

وثيقة
وأشارت وثيقة نشرتها وكالة رويترز إلى أن الأطراف المتصارعة في أوكرانيا قد تتفق على إنهاء القتال الدائر في شرق البلاد بشرط وقف إطلاق النار اعتبارا من 14 فبراير/ شباط الجاري، وسحب جميع الأسلحة الثقيلة وإقامة منطقة أمنية.

وقالت الوكالة إنه تم العثور على الوثيقة في القصر الرئاسي في مينسك عاصمة روسيا البيضاء حيث جرت المحادثات الرباعية بين زعماء فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا، ولم يتضح إن كانت اتفاقا نهائيا أم وثيقة للنقاش أم مسودة شيء ما.

وحملت الوثيقة عنوان “مجموعة إجراءات لتنفيذ اتفاقات مينسك” بتاريخ 12 فبراير/شباط في الساعة الخامسة والنصف فجرا.

وتحدثت الوثيقة عن سيطرة أوكرانية كاملة على الحدود مع روسيا بحلول نهاية 2015، وسحب الأسلحة والقوات الأجنبية وكل “المجموعات غير القانونية” من شرق أوكرانيا.

كما تضمنت إحداث تعديل دستوري في أوكرانيا بحلول نهاية 2015 يشمل “لامركزية” المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في دونيتسك ولوهانسك، واستئناف العلاقات الاقتصادية بين أوكرانيا وشرق البلاد.