قد لا يعرف البعض أن الكثير من النساء تحملن من الدل والتعب النفسي والجسدي ما لم تستطيع الجبال تحمله.. حيث الفيروس اللعين سلط كل قواه لإضعاف العالم بأسره و في مجالات عديدة وقد نال مراده فعلا في ذلك..
فما بالك بما سمي بالجنس اللطيف ذاك الكائن الذي يتنكر الكثير لكل تضحياته منذ وجدت الحياة وهو الجنس الذي سمي باللطيف وبقدر ما تحمله الكلمة من معنى فالبعض يستغلها للتقليل و تصغير الشأن والضعف ..
في الوقت أن اكثرهن محرومات تماما من اللطافة والعطف عكس لقبهن .. .
ليأتي هذا الزائر الثقيل ويزيد الطين بلة ويأتي على ما تبقى من صبر هذا الجنس الملائكي…
فمهما نطقت لغة الرقم في دراساتهم واحصائياتهم فما عانته الكثير من النساء في ظل هذا الفيروس لا يحتمل الوصف ولا الرقم…
لا يحتاج ان نذكر بالسهر وبتربية الأطفال وما أدراك ما أطفال هذا الزمان.. و أعمال منزلية شاقة دون انقطاع.. والطامة الكبرى هو العنف الذي تتعرض له معاملة سيئة من طرف من َوجب ان يكون سند وعون..
هي المرأة لا تطلب الاعتراف والشكر تعودت على الجحود في عالم تسوده العقلية الذكورية بامتياز لكن ألا يمكن أن يقتنع بعض الساديين أن الظرفية احتلت مكانهم في العنف أضعافا فقبل هذا المستجد كانت المرأة المعفنة في بيتها تلتجأ إلى صديقة أو جارة أو ما شابه لتخفف عنها ما تعانيه..
أما الان فهي في مواجهة الأمربن مع تشديد الراء …
ولأن الاستثناء دائما موجود فإني أقدم كامل الاحترام لكل رجل يقدر ويحترم المرأة ويعترف بتضحياتها.
مريم اميناس فاعلة حقوقية من ورزازات الغالية
المصدر : https://tinghir.info/?p=48684