مواصلة التعبئة واليقظة لتفادي موجة ثانية من كوفيد19، خطة انتعاش اقتصادي غير مسبوقة، إطلاق عملية تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، إصلاح عميق للقطاع العام… هذه أبرز محاور الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش 2020

admin
2020-07-30T09:16:05+01:00
آخر الأخباروطنية
admin29 يوليو 2020
مواصلة التعبئة واليقظة لتفادي موجة ثانية من كوفيد19، خطة انتعاش اقتصادي غير مسبوقة، إطلاق عملية تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، إصلاح عميق للقطاع العام… هذه أبرز محاور الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش 2020

بمناسبة الذكرى الواحد والعشرين لاعتلائه العرش، ألقى الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، خطابا سامياً أشاد فيه جلالته بالتدابير والقرارات الفعالة التي اتخذتها المملكة المغربية منذ بداية جائحة كورونا من أجل “حماية المواطنين، ومصلحة الوطن”. كما أثنى جلالته على روح الوطنية والتضامن والتلاحم الذي برهن عنه المغاربة ومختلف القوى الوطنـية منذ بداية الجائحة.

وتأسف الملك محمد السادس لحجم إنعكاسات الجائحة التي تكبدها المغرب على مختلف الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية كما جميع دول العالم، والتي تمكنت البلاد من تخفيف حدتها بفضل التعليمات الملكية التي أمرت بإحداث صندوق خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لهذا الوباء، حيث مكنت عائداته التي فاقت 33 مليارا من تقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي الضروريين للفئات المتضررة، وشراء المعدات الطبية اللازمة.

كما دعى جلالته جميع فئات المجتمع لضرورة مواصلة التعبئة واليقظة والتضامن والالتزام بالتدابير الصحية لتفادي أي موجة ثانية من هذا الوباء.

غير أنه بالمقابل أكد جلالته على أن هذه الجائحة قد أزالت الستار عن مجموعة من النواقص في المجال الاجتماعي والإقتصادي، لدى دعى جلالته الحكومة ومختلف الفاعلين لإطلاق خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي تمكن القطاعات الإنتاجية من استعادة عافيتها، والرفع من قدرتها على توفير مناصب الشغل، والحفاظ على مصادر الدخل. حيث تقضي هذه الخطوة ضخ حوالي 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، أي ما يعادل 11 في المائة من الناتج الداخلي الخام، الشيء الذي يجعل المغرب من بين الدول الأكثر حكامة إقتصادياً في تدبير التداعيات الإقتصادية لهذه الجائحة.

وفي هذا الإطار، حث جلالته الحكومة ومختلف الفاعلين على إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي “مهمته دعم الأنشطة الإنتاجية، ومواكبة وتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى بين القطاعين العام والخاص، في مختلف المجالات”.

وأشار جلالته إلى أن نجاح هذه الإستراتيجية يقتضي أيضا إحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، ومواكبة أداء المؤسسات العمومية بغية معالجة الاختلالات الهيكلية لذات المؤسسات.

من جهة أخرى، جدد جلالته التأكيد على ضرورة تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث سبق أن دعى الملك محمد السادس في خطاب العرش لسنة 2018، للزوم إعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب. وشدد على ضرورة البدأ بتعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، قبل توسيعها، لتشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل. كما أكد جلالته على أن تعميم التغطية الاجتماعية يعتبر رافعة لإدماج القطاع غير المهيكل في النسيج الاقتصادي الوطني.

وأكد جلالته على ضرورة الالتزام والانخراط القوي لكل القوى الديمقراطية في الجهود الوطنية، لتجاوز هذه المرحلة، ومواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.