في نطاق الاحترام التام لضوابط الاحترازية و التدابير الوقائية المعمول بها للحد من فيروس كورونا، ترأس مساء اليوم الأربعاء 29 يوليوز الجاري، عامل اقليم تنغير السيد حسن زيتوني بمقر الكتابة العامة لعمالة الاقليم حفل الانصات للخطاب الملكي للعرش المجيد.
وحضر الحفل الى جانب عامل الاقليم وكيل الملك ورئيس المحكمة الابتدائية بتنغير ، والكاتب العام للعمالة ،ورئيس الشؤون الداخلية بالعمالة،ورئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير ،بالاضافة الى شخصيات عسكرية و مدنية و امنية واعلامية و منتخبة و هيئات المجتمع المدني و رؤساء مصالح خارجية..
و يدخل هذا النشاط في إطار الاحتفالات التي يعيشها الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 21 لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين.
وتابع الحضور فقرات الخطاب المولوي بكثير من الامعان و التبصر خاصة أنه جاء في فترة زمن كورونا الذي فرض على الجميع التقيد بشروط السلامة الصحية .و قبيل عيد الأضحى بساعات مما أعطى له دلالة خاصة و متميزة.
ودعا الملك، في الخطاب السامي إلى “الشروع في إطلاق عملية تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة ابتداء من يناير 2021، وفق برنامج عمل مضبوط”.
وأوضح الجالس على عرش المملكة أن هذا البرنامج يجب أن يهم، في مرحلة أولى، تعميم التغطية الصحية الإجبارية والتعويضات العائلية، قبل توسيعه ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل.
وأكد الملك أن هذا المشروع “يتطلب إصلاحا حقيقيا للأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا، للرفع من تأثيرها المباشر على المستفيدين، خاصة عبر تفعيل السجل الاجتماعي الموحد”، مشيرا إلى “‘أنه ينبغي أن يشكل تعميم التغطية الاجتماعية، رافعة لإدماج القطاع غير المهيكل في النسيج الاقتصادي الوطني”.
وبالتالي، دعا الملكُ الحكومةَ، بتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، إلى استكمال بلورة منظور عملي شامل “يتضمن البرنامج الزمني والإطار القانوني وخيارات التمويل، بما يحقق التعميم الفعلي للتغطية الاجتماعية”.
وأشار الجالس على عرش المملكة إلى أن الهدف من كل المشاريع والمبادرات والإصلاحات التي يقوم بها هو النهوض بالتنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، مع توفير الحماية الاجتماعية لكل المغاربة التي ستبقى شغله الشاغل .
وأضاف الملك أن الهدف هو تعميمها على جميع الفئات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه قد سبق له أن دعا في خطاب العرش لسنة 2018 إلى التعجيل بإعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية التي يطبعها التشتت والضعف في مستوى التغطية والنجاعة.
واعتبر الملك محمد السادس أنه “لبلوغ هذا الهدف يجب اعتماد حكامة جيدة، تقوم على الحوار الاجتماعي البناء”، مسجلا أنه استرشادا بمبادئ النزاهة والشفافية، والحق والإنصاف، ستمكن هذه الآلية من محاربة أي انحراف أو استغلال سياسي لهذا المشروع الاجتماعي النبيل.
المصدر : https://tinghir.info/?p=48640