یوسف کمال.. قصة طموح من بلدة”تینورکان” إلی عالم tini car

admin
2020-07-16T14:50:08+01:00
آخر الأخبارإقليميةوجوه فاعلة
admin16 يوليو 2020
یوسف کمال.. قصة طموح من بلدة”تینورکان” إلی عالم tini car

تنغير أنفو

يعد يوسف كمال نموذجا من نماذج الشباب العصامي الطموح الذي شق طريقه ليصنع لنفسه مكانة ويضع بصمته في عالم استئجار السيارات،  يوسف من مواليد سنة 1993 بدوار تنوركان جماعة إكنيون إقليم تنغير،  ويعمل حاليا مسيرا لشركة تيني كار لكراء السيارات.

مسار محمد لم يكن مفروشا بالورود ولم يولد وفي  فمه ملعقة ذهب وإنما كغيره من شباب المنطقة جابه صعوبات الحياة بمختلف تلاوينها؛ لقد درس يوسف المرحلة الابتدائية بدوار تنوركان بمجموعة مدارس تنوركان، ثم انتقل إلى مركز إكنيون لبداية مشوار المرحلة الإعدادية أنذاك بإعدادية عسو ابسلام، التي لم يستمر فيها طويلا، حيث انقطع عن الدراسة في السنة الثانية إعدادي، وذلك  لعدم اهتمامه الكافي بالدراسة، إلى جانب أسباب  أخرى مرتبطة أساسا بالوضعية المادية.

وعرفت حياة يوسف منعطفا حاسما عندما قرر
الانتقال إلى مدينة ورزازات حيث كان والده يشتغل مقاولا في مجال البناء واشتغل معه لمدة  كعامل في البناء، وخاض هذه التجربة بأعمالها الشاقة والصعبة، وكان والده ينصح  بين الفينة والأخرى  بالعودة لصفوف الدراسة.

استمر يوسف  في العمل رغم قساوة الظروف إلى أن استكملت 3 سنوات في هذا العمل. وبعد تفكير عميق و نظرا لضعف الأجر اليومي في هذا المجال و طول ساعات العمل، قرر أن يخوض تجربة أخرى وفي مكان آخر.

وبعد حصوله على رخصة السياقة، انتقل إلى مدينة الدار البيضاء، و بدأ الاشتغال كسائق شخصي لرئيس مدير عام شركة معروفة في مجال البناء وتجارة الرخام. وبعد فترة من الزمن  كسب ثقة المشغل، خاصة بعدما استمر في جلب العديد  من الزبناء الجدد،  وأدرك حينها أنه أصبح يتمتع بمهارات أخرى تنضاف إلى ما قد تم اكتسابه من تجارب في ما سبق من حياته خصوصا في مجال البناء.

وبعد أشهر قليلة شرع يوسف  في العمل الفعلي في مصلحة التنقيب والبحث عن الزبناء الجدد، هذا العمل كان تجربة مفيدة له بكل المقاييس،ما عجل بتعيينه كمدير للمبيعات لمدة كافية لكسب مجموعة من المهارات في هذا الميدان، وكان هذا هو المنصب الذي استمر فيه إلى أن شاءت الأقدار أن يلتقي بسيدة أعمال  اقترحت عليه إنشاء شركة لكراء السيارات،  واستجاب لها دون تردد و بحماس  فقاما  معا بإنشاء شركة اختارا لها اسم ” تيني كار ” أو  باللاثنية” Tini car ” نسبة لبلدته العزيزة Tiniouarkane التي ترعرع فيها، واختارا الدار البيضاء كمقر لها.

ورغم ما حققه يوسف من نجاحات إلا أنه آمن أنه لا مفر من العودة إلى الدراسة، فدخل غمار هذا التحدي  والذي  تكلل بحصوله على  شهادة  في مجال التسويق وتسيير المقاولات الصغرى والمتوسطة، كما اشتغل مراسلا لصحف وطنية ودولية.

يوسف كمال نموذج لطاقة شابة يدعو الشباب عامة وأبناء الجنوب الشرقي خاصة
ألا يجعلو العوائق توقف طموحاتكم ، وأن يحاولو مواجهة كل صعوبات الحياة التي تعترض طريقهم   وألا  يستديرو عودة نحو الوراء، بل عليهم أن يجابهو كل العراقيل نحو تحقيق الأفضل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.