إيمانا منهم بروح التضامن وإحياء لتلك السنن التي كادت أن تندثر أو اندثرت في كثير من المناطق. أبى شباب قبيلة أيت ايعلا، إلا أن ينخرطوا بكل همة وفتوة، في كثير من الأعمال الاجتماعية التي يؤذيها أجدادنا بشكل جماعي، وعلى رأس هذه الأعمال : حفر السواقي ‘’ أفراط -ن- تركا ” ، هذا العمل الذي يحمل في ذاته دلالة رمزية لما يوحي به من الخصب والخير والنماء. وقد ظهرت بركته في كون هؤلاء الشباب قد وسعوا دائرة التضامن لتأسيس جمعية لأغراض فلاحية، في بادرة نأمل منها أن تشكل جسر تواصل بين كل أفراد القبيلة صلة منهم للرحم، وإحياء لأواصر الصداقة والمحبة التي كادت هموم الدنيا أن تمحوها.
وقد سعى أبناء المنطقة علاوة على صيانة السواقي وحفرها من جديد، إلى القيام بعدد من الأعمال الأخرى، كإنشاء جسور صغيرة على السواقي، وتشذيب الأشجار المجاورة ، مع العزم على تعميم هذه المبادرات الخيرية لتتسع لمجالات أخرى تعود بالنفع على الساكنة وأبنائها بالخير والنماء .
كما نأمل على أن يسير على خطى هؤلاء الشباب النشيطين شباب المناطق الأخرى من أجل أن ينهضوا بتنمية مناطقهم ذاتيا دون انتظار الذي يأتي ولا يأتي..
المصدر : https://tinghir.info/?p=48203