دعا المشاركون في لقاء جهوي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة درعة تافيلالت ترأسه الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، بحضور عضوة المكتب السياسي المكلفة بجهة درعة تافيلالت فتيحة سداس، كل اتحاديي واتحاديات الجهة الى الائتلاف حول الحزب ومؤسساته وقيادته الوطنية والإقليمية والمحلية ومواصلة التعبئة لتعزيز وتقوية صفوف الحزب تنزيلا لمسلسل المصالحة و الانفتاح، والانخراط في البناء الديمقراطي والتنموي للبلاد والمساهمة في إغناء النموذج التنموي وفق الرؤية الملكية لمغرب عادل بدون فوارق طبقية ولا مجالية.
واستهل اللقاء الجهوي التي تم تنظيمه مساء يوم الجمعة 26 يونيو الجاري بتقنية التواصل عن بعد بحضور أعضاء و عضوات المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة درعة تافيلالت، حسب بلاغ للحزب توصلت “تنغير انفو” بنسخة منه بكلمة تأطيرية للمنسق الجهوي للحزب بجهة درعة تافيلالت مولاي المهدي العلوي الذي وضع عضوات وأعضاء المجلس الوطني في السياق الذي ينعقد فيه اللقاء والذي أقره اجتماع المكتب السياسي للحزب المنعقد يومي 27 و28 ماي 2020.
بعدها يضيف البلاغ تقدم الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر بإلقاء عرض سياسي تناول من خلاله الأوضاع الراهنة التي تعيشها بلادنا جراء تفشي وباء كورونا كوفيد-19 المستجد وما نتج عنه من آثار اقتصادية واجتماعية، كما تم التنويه بأهمية التدابير الاستباقية التي اتخذتها الدولة في مواجهة الوباء بما فيها إحداث صندوق لمواجهة تداعيات هذا الوباء، وكذلك إجراءات رفع الحجر الصحي والإنعاش الاقتصادي بعد الركود الذي عاشته بلادنا طيلة ثلاثة أشهر.
ليعرض على أعضاء و عضوات المجلس الوطني بالجهة خطوات واستراتيجيات الحزب من أجل الإقلاع الاقتصادي والتدابير المرافقة لمرحلة ما بعد كورونا، وذلك عبر التفكير في إعداد سياسات عمومية ترتكز على مجموعة من المحاور و أولويات أساسية .
خصوصا ما يتعلق بالحق في التعليم والتغذية والصحة والتخفيف من آثار الفقر والهشاشة، مع الأخذ بعين الاعتبار تقوية القطاع الفلاحي لتوفير الحاجيات الأساسية للمواطن دون إغفال دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الانخراط في الثورة الرقمية التي يشهدها العالم والتي تتيح مجموعة من الإمكانيات للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتبادل والتطوير في مجال البحث العلمي وتحسين المستوى المعرفي.
وقدم لشكر في نفس اللقاء الجهوي حسب ذات البلاغ قراءة نقدية لنتائج الاستحقاقات الماضية و بسط نتائج كل إقليم و جماعة، في أفق التوجه إلى العمل المستقبلي ضمانا لتمثيلية مشرفة للحزب بالجهة، و لم يفته التنويه بالعمل و أداء الاتحاديات و الاتحاديين بمختلف المجالس الترابية بالجهة.
و في تفاعلاتهم مع مضامين كلمة لشكر سلط أعضاء وعضوات المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة درعة تافيلالت الضوء على الركود الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه جهة درعة تافيلالت، مؤكدين فشل المرحلة التأسيسية للجهة نتيجة التدبير السيئ لشؤون المجلس مما تسبب في احتقان انضاف إلى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، كما أشار المتدخلون إلى ضرورة تخليق العملية الانتخابية و محاربة كل أشكال الاستغلال التي تفرمل مسار الانتقال الديموقراطي بالمغرب عامة و الجنوب الشرقي خاصة.
وفي ما يتعلق بالجانب التنظيمي للحزب وطنيا فقد أكد الحاضرون على ضرورة مواكبة الجهوية المتقدمة في تشكيل المكتب السياسي ضمانا لتمثيل جميع الجهات بهذا الجهاز و اقترحوا تضمين مقترح في المقرر التنظيمي للمؤتمر المقبل يقضي بتخصيص 12 عضوا يتم انتخابهم جهويا و الباقي يتم انتخابهم من طرف أعضاء المجلس الوطني، و جهويا أكد الجميع على ضرورة بذل مجهود مضاعف لخلق تنظيم محكم على مستوى كل الأقاليم مشددين على استمرار التنسيق للاستحقاقات المقبلة.
وتم التأكيد في نهاية هذا اللقاء الحزبي الجهوي على ضرورة الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتعزيز الروابط والتعاون والتضامن بين مناضلي ومناضلات الحزب بالجهة، و استثمار التكنولوجيا و استدامة التواصل و تبادل الآراء مع القيادة .
المصدر : https://tinghir.info/?p=47738