تنغير : التخفيف بين الاحتراز والتدافع

admin
2020-06-17T20:26:56+01:00
آخر الأخبارالحدثتنغير
admin17 يونيو 2020
تنغير : التخفيف بين الاحتراز والتدافع

محمد نجما

سكينة بعد التخفيف

تكاد شوارع تنغير الآن ، حيث الساعة تشير الى الحادية عشر ليلا 23:00، تحيلك الى مرحلة الحجر الصحي، الدكاكين مغلقة والحركة شبه منعدمة إلا هدير سيارة أو دراجة نارية ما أن تبعد حتى يعود السكون إلى المكان ، ومع متابعة التجول تسمع أصوات شباب يتسامرون في مجموعة لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة وعلى دقونهم كمامات مختلفة الألوان.

حتى الحدائق ، على قلتها، تحيلك إلى اليوم القريب الذي كانت تعلن فيه حنينها إلى روادها الذين غابوا عنها مظطرين لأزيد من شهرين.

عودة محتشمة 

منذ الساعات الأولى للصباح، لليوم الرابع بعد اعلان تخفيف الحجر الصحي، تقرأ على محيى الأشخاص الذين تصادفهم في الشارع علامات الارتياح مقرونة باحتياط يلازم أكثرهم. مع مرور الساعات تأمل تنغير أن تعلن نفسها مدينة عادية بحركيتها المعهودة في مختلف أرجائها غير أن الواقع غير ذلك فهل اعتاد الناس المكث المنزلي؟ أم انهم ينتظرون عودة الحياة إلى جميع مرافق المدينة؟ أم انهم محتاطون أكثر من اللزوم؟

مد وجزر وعودة الروح

ما أن يُعلن عن صلاة العصر من مساجد خالية من روادها وكلما اقترب وقت الغروب تكشف المدينة عن وجهها الحقيقي الذي تعرف به خلال فصل الصيف. وجوه بشوشة لأجساد تفترش الاخضر الطبيعي أو قابعة على كراسي معدودة في حديقتيْ المدينة مع احترام مسافة الأمان الموصى بها.

في أهم الشوارع حركة غير عادية للباحثين عن فسحة أو تعويد الأقدام عن السير من جديد ، بعد الراحة الاضطرارية التي وصفتها لهم جائحة كورونا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.