نسبة التمدرس بالسلك الابتدائي “تطورت بشكل جيد” بمجموع التراب الوطني، هذا ما خلصت إليه النتائج الأولية للبحث الوطني لتتبع الأسر في 2012 الذي أنجزه المرصد الوطني للتنمية البشرية، حيث سجل ارتفعا بنسبة التمدرس بالسلك الإبتدائي يصل إلى 96,9 بالمائة في الوسط الحضري و91,6 بالمائة في الوسط القروي.
وأفاد البحث أن أن المغرب يسير نحو تعميم التمدرس في السلك الابتدائي، بمعدل 94,5 بالمائة، غير أنه سجل في الوقت نفسه أن حوالي 5 بالمائة من المتمدرسين في صفوف الأطفال ما بين 6 سنوات و11 سنة ينتمون إلى فئة جد مهمشة، مسجلا أن الجهود يجب أن تتركز الآن على استهداف هذه الفئات.
وأشارت نتائج البحث أن الهدر المدرسي يرتفع بشكل مفاجئ عند الانتقال من السلك الابتدائي إلى الإعدادي، حيث يمثل السلك الإعدادي المستوى الرئيسي للانقطاع عن الدارسة خصوصا بالوسط القروي.
واعتبر البحث أن الأطفال المنحدرين من الوسط القروي لا يستطيعون متابعة التعليم الإعدادي، غالبا بسبب البعد عن المؤسسة التعليمية، مشيرا إلى أن طفلين من بين خمسة (أعمارهم تتراوح بين 12 و14 سنة)، لا يرتادون التعليم الإعدادي، وأن هذا التفاوت جلي بشكل أكبر بين الذكور والإناث، إذ أن فتاة من بين اثنتين لا ترتاد المدرسة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=4735