تواصل السلطات الإقليمية بتنغير جهودها الكبيرة من أجل تعبئة كافة مصالحها بتنسيق مع عدد من المتدخلين لتتبع وضعية المياه الصالحة للشرب وحاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية خصوصا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وتعاني عدد من الأحياء والدواوير بالإقليم خصوصا جماعات حصيا، وألنيف، وامصيسي، وإكنيون، وإغيل مكون، وأيت هاني، وغيرها من توالي موجات النقص الحاد في مياه الشرب، بسبب قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف وضعف الفرشة المائية الباطنية ولجوء المواطنين مع كل فصل صيف إلى طرق بديلة كاستعمال الصهاريج لتعبئة المياه والعمل على تكثيف عمليات التنقيب وحفر الآبار.
وفي هذا الصدد، ركزت عمالة تنغير مجهوداتها وخططها الاستباقية على وضع تشخيص شامل للحاجيات المائية للمناطق من هذه المادة الحيوية بتنسيق مع مختلف المتدخلين وعلى أساسه يتم وضع برامج سنوية للتدخل وتهم المناطق الأكثر تضررا من الإقليم.
وشملت تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي خصصت لها مبالغ مالية مهمة في إطار برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، وبتعليمات من السلطات الإقليمية استفادة ما يقرب 50 دوارا متفرقا على صعيد الاقليم برسم سنة 2020 والسنوات القليلة الماضية.
وهمت هذه التدخلات بالأساس تزويد الساكنة بمياه الشرب بشراكة مع عدد من المتدخلين عبر إنجاز عمليات تتعلق بحفر الآبار، وبناء الخزانات، وقنوات التوزيع، ومحطات الضخ، واستعمال الطاقة الشمسية وغيرها.
ويُطرح مشكل نقص المياه سنويا بإقليم تنغير بسبب توالي سنوات الجفاف وضعف التساقطات المطرية، بالإضافة إلى استغلال الساكنة للمياه الجوفية لأغراض السقي الفلاحي ما يؤدي إلى الضغط على الفرشة الباطنية واستنزافها مع مرور السنوات.
يشار إلى أن ساكنة إقليم تنغير تعقد آمالا كثيرة على مجهودات السلطات الإقليمية للتزود بهذه المادة الحيوية سنويا. كما تنتظر الانتهاء من بناء سد تودغى الذي من شأنه أن يعزز الفرشة الباطنية ويفسح المجال أمام استفادة ساكنة تناهز 80 ألف نسمة تنتمي لأزيد من 8 جماعات ترابية تتواجد بسافلة المنطقة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=47186