يعتبر دور إغنسلن من الدواوير التابعة إداريا لجماعة إكنيون بإقليم تنغير، وهو دوار مترامي الأطراف يتميز بسكن متفرق في أرجاء مجال جغرافي شبه جاف، يعتمد سكانه على فلاحة معيشية، وعائدات الهجرة الداخلية والخارجية.
وفي ظل الظروف التي تمر منها البلاد والعالم بأسره، نظمت ساكنة دوار إغنسلن، حملة تضامنية همت في المرحلة الأولى توزيع قفف المؤونة الغذائية لفائدة الأسر المحتاجة بالدوار وخارجه بتنسيق مع السلطات المحلية و الاقليمية، وذلك في سياق الجهود التضامنية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).
وسعت هذه العملية إلى التصدي للعجز الاجتماعي بالمنطقة والتخفيف من تداعيات جائحة “كورونا” على هذه الأسر التي توجد في حاجة ماسة إلى مبادرات من هذا الحجم قصد دعمها ومساندتها.
وقد استهدفت عملية توزيع القفف الأسر والمسنين والأرامل والمتوقفين عن العمل وفق معايير مضبوطة، باعتبارهم الفئة الاجتماعية الأكثر تضررا في هذه الظرفية، إضافة إلى برمجة مبادرات اخرى في ظل وبعد كورونا بهدف النهوض بأوضاع الدوار في ميادين عدة.
كما تضمنت المبادرة التنسيق بين ساكنة الدوار واطلاق مبادرات عديدة؛ همت جمع مساهمات لتهيئة المسالك الطرقية غير المعبدة التي تربط بين أطراف الدوار، وجمع تبرعات “لجمعية إغنسلن صاغرو للتنمية والثقافة والرياضة”، إضافة جمع مبلغ مالي مهم لمعالجة مريض يحتاج لعملية جراحية بمراكش، وثم أيضا إنشاء صندق لدعم المرضى وفق قانون ينظم كيفية استفادة المرضى من المساعدات التي يقدمها، وقد تلقى استحسانا من طرف الساكنة، زيادة على إطلاق مشروع لبناء مقر للجمعية يتضمن خزانة وقاعة للاجتماعات والأنشطة الثقافية، إضافة إلى تخصيص مبلغ مالي محترم لإتمام أشغال مسجد تاوريرت بالدوار ذاته.
وبالمناسبة، أكد المشرفون على هذه العملية، ان هذه البادرة تسعى إلى نبد الخلافات السائدة بالدوار مهما كانت أسبابها وجعل مصلحة الدوار والساكنة فوق كل اعتب، مؤكدين ان ما تم انجازه في هذه الضرفية يتجاوز بكثير ما انجز من طرف الجهات المعنية والساكنة ذاتها مند عقود.
من جانبهم، اعجب عدد من المستفيدين بهذه المبادرة الإنسانية التي تميزت بانخراط رجال اغنسلن القاطنين بالمغرب وخارجه.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46955
