تنتمي قبيلة إخبا أمزاورو إلى أمزاورو الذي يتكون من قبائل أيت حمى، تسكى، … فكلمة امزاورو كلمة أمازيغية مشتقة من فعل ” ازوار” الذي يعني في اللغة العربية “الأول ” لقبت هاته القبائل بهذا لانها كانت الأسبق إلى مكانها الحالي مملكة تودغى منذ القديم ، لتأتي بعد ذلك قبائل “أيت سنان” التي تعتبر كذلك من القبائل الأمازيغية السبقة إلى واد تودغى بعد قبائل أمزاورو هاته الأخيرة استقرت في تحت الواد و أيت سنان في الفوق .
إن التأريخ لقبيلة إخبا أمزاورو يتقتضي تفكيك شفرات إسمها ” إخبا” فقد اتخدت هاته الكلمة منذ البداية معنى قدحي ” إخبيان” و هو مكان و ملجأ للحيونات التي تعنى في اللغة العربية ” الحفار الصغيرة” بحيث كان أوائل قبيلة إخبا أمزاورو يعيشون فيها و تتعدد التأويلات و الأساطير التي تفسر لنا سبب استوطن قبيلة إخبا أمزاورو للحفر منذ القديم إلى عدة عوامل:
هروبا من الكوارث الطبيعة ( الفيضانات، الزلازل، البرد ، الرياح …)
هروبا من الحروب التي كان يشهدها الجنوب الشرقي انذاك.
هروبا من بطش الطغاة في تلك الفترة.
بعد ذلك تم تغيير الإسم من ” ايخبيان ” إلى ” إخبا” شأنه شأن بقي القبائل في مملكة تودغى.
تتنوع أصول سكان قبيلة إخبا أمزاورو عبر التاريخ فالرويات الشفاهية ترى أن هناك صنف مورسكي، افريقي يهودي … لقد استطعت كل هاته الأصول المتنوعة في قبيلة إخبا أمزاورو رغم اختلافها العرقية و الإثنية إلى الإنصهار في لحمة واحدة شكلت فيما بعد اتحاد مع القبائل الأمزاوروية الأخرى.
هذا التنوع على مستوى الأصول أعطنا أربعة عظام أساسية في القبيلة أو ما يطلق عليه باللغة الأمازيغية ” إيخسان” .
سكانوا في البداية في مكان يسمى “زعرور ” قرب جبل تزوكا فأثناء زيارتي للمكان و جدت بعض البنيات الهندسية و عدة نقوشات تبين مدى عبرقية الإنسان التدغوي الأخبوية.
من الطبيعي أن عبر التاريخ كل حضارة أو عشيرة أو قبيلة لها لقب، سواء أطلقه عليها الشعوب الأخرى أو هي التي تقوم بتسمية نفسها بلقب معينة أي أنه نابع من ما هو محلي فقبيلة إخبا أمزاورو تلقب ب” لعجب إخبا ” و يمكن تفسير هاته الجملة على الشكل الأتي:
إخبا كانوا يرونا كل شيء مخالف لتقاليدهم و عاداتهم و لحياتهم على أنها عجيبة و غريبة.
يفتخر سكان قبيلة إخبا أمزاورو بتواجد معلامة تاريخية عريقة ” مسجد مقورن” فحسب الرواية الشفهية فإن تاريخه يعود إلى نصف قرن كان زاوية دينية بإمتيار كيف لا ؟و فيه تخرج علماء الدين و أولياء صالحين من أمثال سيدي الحاج عمرو، سيدي محمد ؤلمسكين ليشكل بذلك مكان لكل طالب أمور الشريعة الإسلامية .
المصدر الرواية الشفهية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46952