نستهل قراءة عناوين الصحف المغربية، ليوم غد الخميس 4 يونيو 2020، من جريدة “الصباح”، التي عنونت على صفحتها الأولى، “استقالات وإعفاءات تزلزل الصحة”، وقالت إن ” برلمانيون يحتجون بسبب اعتماد الوزير على الوشايات في تدبير القطاع”.
وقالت اليومية في تفاصيل الخبر، إن “مدير ديوان خالد آيت الطالب، وزير الصحة، قدم استقالته من منصبه، في وقت تعيش فيه الوزارة على وقع زلزال إداري غير مسبوق، لا علاقة له بحرب المواجهة مع وباء كورونا، وقد يتسبب في عرقلة الإصلاحات التي باشرها الوزير بحزم في التصدي للمفسدين”.
وأضافت الجريدة عينها أن هذه الاستقالة ” تنضاف إلى إعفاء 40 مسؤولا جهويا وإقليميا، وتهديد محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة، بتقديم استقالته إذا لم يتوقف المتآمرون على نشر الأخبار الزائفة ضده، وإشعال فتيل النزاعات بينه وبين الكاتب العام للصحة، والوزير شخصيا، وبعض المسؤولين”.
واحتج برلمانيون، تضيف ” الصباح”، على الطريقة التي بات أيت الطالب “يدبر بها وزارته، بالاستماع إلى الوشايات الكاذبة، وانتشار المؤامرات والدسائس”، في حرب جديدة بين أصحاب المصالح المستفيدين من الصفقات العمومية الذين يسعون إلى زرع “خدامهم” في مناصب المسؤولية لتبادل المنافع، كما قالت الجريدة.
وجاء في الخبر أن برلمانيون انتقدوا ما يجري بوزارة الصحة، بسبب “تحرك لوبيات في ظرفية زمنية صعبة تتمثل في مواجهة وباء كورونا، معتبرين أن اليوبي يعد رجل التواصل، وقيمة علمية وإدارية لا يستحق التهجمات، إذ على جميع المسؤولين بالوزارة التركيز على حماية الأمن الصحي للمغاربة لأن جائحة كورونا لا تزال قائمة”.
وإلى جريدة “الأخبار” التي عنونت على صفحتها السياسية، “برلمانيون يطالبون بتعميم زراعة القمح”، وجاء في التفاصيل قول عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن “ربط السيادة الغذائية للمغرب بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، مغالطة يجب تصحيحها”.
موضحا أن”تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب يتطلب إضافة 900 ألف هكتار من الأراضي السقوية إلى 300 ألف الحالية، مضيفا أن “الماء الذي يخصص للفلاحة لا يتجاوز 40 في المائة من الحاجيات الحقيقة، بسبب نقصان تساقطات الأمطار”، حسب أخنوش، الذي قال، في رد على أسئلة البرلمانية بمجلس النواب، إنه ” كاين اللي كيناقش معانا اليوم نجاعة الاختيار ديال الزراعات وحتى اللي كيحكم بفشل مخطط المغرب الأخضر لأنه ماكيحققش الاكتفاء الذاتي من الحبوب”.
وأضاف أخنوش، تقول يومية “الأخبار”، أثناء حضوره أول أمس بمجلس النواب، ” أنا هنا غادي نتكلم على ثلاث نقط أساسية: أولا، مشكل الماء، وكما تعلمون في بلادنا الموارد المائية محدودة وغير منتظمة…
وخاطب أخنوش البرلمانيين قائلا: ” فكروا معي، فمن الفلاح الذي يمكن أن يقتلع الحوامض والأفوكا والطماطم من أجل زراعة الحبوب”، مبرزا أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يعني إضافة 900 ألف هكتار من الأراضي السقوية إلى 300 ألف المخصصة حاليا، علما أن معدل مردود الهكتار المسقي يقدر بحوالي 34000 ألف درهم، تقول اليومية ذاتها.
أما جريدة “أخبار اليوم” فقد عنونت على إحدى صفحاتها ” معاشات القطاع الخاص مهددة بالإفلاس خلال 18 سنة”، وقالت إن ” 600 ألف متقاعد يتلقون معاشاتهم من الصندوق حاليا، 1632 عاملا منزليا فقط جرى التصريح بهم لدى الصندوق، أول عجز هيكلي في الصندوق منتظر في 2024″.
يبدو أن “كورونا” أرخت بظلالها، أيضا، على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لتعمق من أزمته المالية، بحسب ما عبر عنه عبد اللطيف مرتقي، المدير العام بالنيابة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الذي حذر من نضوب احتياطات هذا الصندوق في غضون ال18 سنة المقبلة، وتأزم نظام المعاشات بسبب الجائحة، تقول يومية أخبار اليوم.
مضيفة أن مرتقي الذي حل في الاجتماع، والذي عقدته لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء، يتوقع بأن يسجل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ” أول عجز هيكلي في سنة 2024، في حين ستنفد احتياطاته كاملة بحلول عام 2038″، والتي تبلغ 61.7 مليار درهم في متم سنة 2019.
وقالت اليومية ذاتها، إن مرتقي أوضح في العرض الذي قدمه أمام نواب اللجنة المذكورة، في إطار مناقشة توصيات تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول ” قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية بالمغرب: العمق الاستراتيجي والحكامة”، أن هذه التوقعات جاءت بناء على دراسة جرى إنجازها خلال سنة 2018 بهدف ” تقييم النظام الحالي لمعاشات الصندوق، وتقديم نتائج سيناريوهات الإصلاح التي ما تزال قيد الدراسة بالمجلس الإداري للصندوق”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=46814