تعتمد الرعاية الصحية على أسس محددة أهمها، توفرها للمواطن بالقرب من مكان معيشته وعمله، توفرها بجودة معينه، وقدرة المواطن على الحصول عليها.
ونظرا لما يعرفه المستشفى الإقليمي بتنغير من نقص في الموارد وخاصة الدواء و الأطر و الأطباء والتجهيزات، إضافة إلى هزالة البنية التحتية المتهالكة. الأمر الذي أجج الوضع بالمنطقة حيت توالت الصيحات والنداءات والاحتجاجات للتعجيل ببناء مستشفى إقليمي يستجيب لتطلعات الساكنة ويحفظ حقهم في الحصول على الرعاية الصحية، لأنها تعتبر أحد دعائم المجتمع الرئيسية، ومظهر لحضارته، وأساس هام لاستقراره ورضاه، علما أن مفهوم الرعاية الصحية امتد ليشمل أيضا مفهوم الحفاظ على الصحة العامة ضمن إطار التنمية البشرية للمجتمع والحفاظ على حقوق الإنسان.
خلف هذا الوضع توجه أنظار المسؤولين لواقع المنظومة الصحية بالمنطقة، لما تكتسيه من أهمية، ووضعها ضمن قائمة الأولويات في معالجة الملفات العالقة بالإقليم.
نظرا لهذه الأهمية البالغة التي يندرج ضمنها ملف الصحة بالإقليمقام السيد عبد الرزاق المنصوري عامل إقليم تنغير الجديد يومه الثلاثاء 03 فبراير 2015م رفقة باشا مدينة تنغير ومندوب الصحة بالإقليم وطاقم جريدة “ناس هيس” الإلكترونية، بأول زيارة تفقدية للمستشفى الإقليمي بتنغير للوقوف على أهم المشاكل والمعيقات المطروحة أمام النهوض بالوضع الصحي، حيث قدمت لعامل الإقليم أهم الشروحات الكافية حول الإشكاليات المرحلية وكذلك حول الدينامية الملحوظة لإصلاح المستشفى بفضل المبادرات والمشاريع التي انخرط فيها الإقليم في هذا المجال استجابة للنداءات المتكررة للمواطنين، والتي مكنت من تحقيق منجزات ملموسة.
لعل هذه الزيارة التفقدية لعامل إقليم تنغير السيد عبد الرزاق المنصوري تضم بين طياتها رسالة للمواطنين مضمونها أن النهوض بالوضع الصحي بالإقليم يعتبر من الأولويات التي سيعيرها العامل الجديد على الإقليم اهتماما خاصا، وذلك بالانكباب على مختلف التحديات والإشكاليات التي تواجه المنظومة الصحية، الأمر الذي سيمكن من تيسير ولوج المواطنين إلى خدمات صحية قائمة على مبدأي القرب والجودة.
عبد الحكيم الصديقي
المصدر : https://tinghir.info/?p=4667
